تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اضافة الجندر والصحة الإنجابية
سطر 53: سطر 53:     
==الأوبئة والصحة الإنجابية ==
 
==الأوبئة والصحة الإنجابية ==
 +
 +
كما أن تأثير الأوبئة مختلفا على النساء والرجال أو على دول دون غيرها أو طبقات اجتماعية مقارنة بأخرى فإن تأثيره يختلف على بعض الحقوق دون غيرها ومنها الحق في الصحة الإنجابية.
 +
 +
الصحة الإنجابية كما نُعرفها في ويكي الجندر هي " حق من حقوق المرأة والرجل على حد سواء في الوصول الى معلومات وخدمات شاملة وكاملة تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية لجميع فئات المجتمع وجميع الأعمار. وتركز الصحة الإنجابية على العناية الفردية وعلى مفهوم فترة الحياة الكاملة (Life Cycle Approach) وليس فقط فترة الانجاب خصوصًا للمرأة." وكما تعرفها منظمة الصحة العالمية هي "الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته وليس فقط الخلو من الأمراض والإعاقة وهي تعد جزء أساسي من الصحة العامة تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب."
 +
 +
كغيرها من الحقوق تتأثر الصحة الإنجابية في أوقات الأوبئة على اختلافها والمعلومات المتوفرة حول انعكاسات الأوبئة على الصحة الإنجابية والجنسية مختلفة من دولة لأخرى ويستخدم لتوثيقها وقياسها مؤشرات مختلفة وفي بعض الدول غير متوفرة بتاتًا. هذا التأثر هو نتيجة العبء الذي تُحمله الأوبئة للقطاع الصحي وكافة مرفقاته بسبب عدم الجهوزية وقلة الموارد أو عدم الاستثمار في القطاع الصحي وبالتالي ينعكس هذا على جودة الخدمات المقدمة إن توفرت في أوقات الأوبئة
 +
 +
في ظل اثقال كاهل القطاعات الصحية أثناء الأوبئة تتجه الأنظمة والحكومات الى تقليص خدمات الصحة الإنجابية بإعتبارها غير أساسية أو ليست على سلم أولويات الخدمات الصحية داخل سياسات الدولة، تقليص الخدمات يشمل إغلاق المرافق أو الإبقاء على قدد قليل منها مفتوح مما يتسبب بعدم القدرة على الوصول إليها أو عدم قدرة النساء على الوصول للمنشآت التي تقدم خدمات صحة إنجابية وجنسية بسبب وضع قيود على حرية الحركة أو تدهور الأوضاع الاقتصادية المرتبطة بانتشار الأوبئة.
 +
 +
===الأوبئة والحمل===
 +
تأثير الأوبئة على الحمل وصحة الأم الحامل والجنين مختلف من وباء لآخر، على سبيل المثال فإن وباء فيروس زيكا أُثبت أنه ينتقل من الأم الحامل للجنين وهذا ما لم يتم إثباته في كوفيد ١٩، ويتسبب أيضًا فيروس زيكا في بعض الحالات في تشوهات في رأس الأجنة (مصدر) والإجهاض في حالات أخرى. وفي دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى تفشي وباء إيبولا إلى حدوث إجهاض تلقائي ونزيف لدى الكثير من النساء الحوامل(مصدر) وبسبب أثر الأوبئة بشكل عام على الجهاز المناعي عادي ما تكون الأمهات الحوامل من الفئات الأكثر عرض لهذه النتائج السلبية.
 +
 +
===خدمات الصحة الإنجابية من الحمل والولادة في أوقات تفشي الأوبئة===
 +
تقليص عدد العاملين في خدمات الصحة الإنجابية واستدعائهم في أقسام أخرى في حال انتشار الأوبئة على وجه الخصوص الممرضات والممرضين وبجانب إغلاق وتقليص عدد المرافق الصحية المتاحة للنساء والفتيات لمتابعة الحمل والولادة وتبعات ما بعد الولادة يعني وضع حياة الكثير من النساء والأجنة في خانة الخطر أي أن فرص الحصول على حمل آمن وولادة آمنة تتقلص وهذا قد يساهم في ازدياد حالات وفيات النساء عالميا في حال توجهن للولادة المنزلية في ظروف خطرة ودون وجود المعدات التي تضمن الحفاظ على حياة الأم والجنين، والقيود على حرية الحركة تعني عدم قدرة النساء بمتابعة دورية لحالة الجنين وإجراء الفحوصات اللازمة مما قد يشكل خطر على حياة كلاهما. بجانب امتناع العديد من النساء أيضًا من التوجه لهذه المرافق خوفًا من التقاط العدوى، أو الخوف من الإصابة الذي سيعني حجرًا في ظروف غير مناسبة  ولا مهيأة لأم حامل أو طفل رضيع.
 +
 +
===صعوبة الوصول لوسائل تنظيم الأسرة===
 +
إن صعوبة الوصول لمقدمي خدمات الصحة الإنجابية وتحويل الموارد المتاحة لتلبية خدمات أخرى غير الصحة الإنجابية  يعني عدم توفر وسائل تنظيم الأسرة بالشكل المرجو( مصدر) وهذا يعني زيادة في عدد حالات الإجهاض غير الآمن خصوصًا مع تزايد أعداد الحمل الغير مرغوب به في حال انتشار الأوبئة, وهذا النقص يشمل القدرة على الموصول لموانع الحمل بكل أنواعها وهذا ما تم ملاحظته أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد (مصدر). وتتأثر أيضًا قدرة الفتيات والنساء على الوصول للمستلزمات المتعلقة في الدورة الشهرية مما يشكل خطر على صحتهن الجسدية والنفسية على حد سواء.
 +
===الأمراض المنقولة جنسيًا والأمراض المتعلقة بالجهاز التناسلي===
 +
تقليص الخدمات الخاصة بالصحة الإنجابية يؤثر على قدرة الأشخاص على متابعة حالتهم الصحية والجسدية خصوصًا في ما يخص الأمراض المنقولة جنسيًا  بسبب صعوبة الوصول للمختبرات الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة وفي بعض الدول حسب تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان ٢٠٢٠، نفذت العقاقير المستخدمة للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة،  وصعوبة إجراء فحوصات وقائية من الأمراض المتعلقة بالجهاز التناسلي مثل " سرطان الرحم".
 +
 +
===العنف المبني على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية===
 +
رصدت مؤسسات عديدة تزايد (مصدر) في الإتصالات المتعلقة بالإبلاغ عن العنف داخل المنزل في أوقات انتشار الأوبئة خلال العقد الماضي وكوفيد ١٩ ليس بإستثناء.
 +
هذا العنف سواء على شكل عنف جنسي داخل العلاقة أو حمل قسري أو حمل المراهقات مثلما حدث في سيرا ليون فقد ارتفع حمل المراهقات لنسبة ٦٥٪ أثناء تفشي وباء إيبولا. (مصدر).
    
==الأوبئة والصحة النفسية==  
 
==الأوبئة والصحة النفسية==  
65

تعديل

قائمة التصفح