تغييرات

لا يوجد ملخص تحرير
سطر 16: سطر 16:     
ثم يقول: "فأما من انتهى في التشبه بالنساء من الرجال إلى أن يؤتى في دبره وبالرجال من النساء إلى أن تتعاطى السحق بغيرها من النساء فإن لهذين الصنفين من الذم والعقوبة أشد ممن لم يصل إلى ذلك."  
 
ثم يقول: "فأما من انتهى في التشبه بالنساء من الرجال إلى أن يؤتى في دبره وبالرجال من النساء إلى أن تتعاطى السحق بغيرها من النساء فإن لهذين الصنفين من الذم والعقوبة أشد ممن لم يصل إلى ذلك."  
  −
== الشتيمة الجنسية في الاسلام ==
  −
على موقع الاسلام سؤال وجواب للاستشارات الشرعية للشيخ محمد صالح المنجد، يجيب الشيخ عن سؤال<ref>https://islamqa.info/ar/121823</ref> حول استخدام الرسول لتعبير "أعضوه بهن أبيه" (البعض يفسرها بالمعنى الحرفي أي عض بأسنانك عضو أبيك والبعض يفسرها بمعنى التصق أو الزم عضو أبيك) وقول أبو بكر الصديق "امصص بظر اللات" فيجيب الشيخ اجابة تبين أن العرب في تلك المرحلة كانوا يستخدمون هذا النوع من الشتائم التي تمتد لذكر العضو التناسلي/الجنسي للرجل والمرأة خاصة عندما يتعلق الأمر بتهجم من الجاهليين على الاسلام والعصبية الجاهلية فتستخدم كعقوبة وشكل من أشكال الاهانة والاستخفاف.
  −
  −
ونص الحديث: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعَضَّهُ وَلَمْ يُكَنِّهِ ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِلْقَوْمِ : إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ ؛ إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا : ( إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا ) . رواه أحمد ( 35 / 157 ) وحسَّنه محققو المسند." وكذلك: عَنْ أُبَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى ، فَأَعَضَّهُ أُبَيٌّ بِهَنِ أَبِيهِ ، فَقَالُوا : مَا كُنْتَ فَحَّاشًا ؟ قَالَ : إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ. رواه أحمد ( 35 / 142 ) وحسَّنه محققو المسند ، وصححه الألباني في صحيح الجامع . 
  −
  −
ويقول ابن تيمية أن ذكر " هَنِ " الأب هو تذكير للمتكبر بدعوى الجاهلية بالعُضو الذى خَرَجَ منه، وهو " هَنُ " أبيه ، فلا يتمادى وذكر الأم هو تذكير له بأنه باق على أَميتُه. وقد عمل الصحابة بهذه الوصية فقال أبو بكر الصديق لعروة بن مسعود لما جاء مفاوضاً عن المشركين في صلح الحديبية: "فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا ، وَإِنِّى لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ " ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : " امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ" ، فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ قَالُوا : أَبُو بَكْرٍ . ويفسر الشيخ قائلًا:  "كانت عادة العرب الشتم بذلك ، لكن بلفظ الأم ، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه ، وحمَله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار ."
      
== تطور استخدام الشتائم الجنسية ==
 
== تطور استخدام الشتائم الجنسية ==
سطر 38: سطر 31:     
ونرى ذلك في المعاملات اليومية بين الأصدقاء فهناك الكثير من التعبيرات اللفظية التي تحمل دلالة جنسية مباشرة أو غير مباشرة ولا تصنف كشتيمة فمثلا يمكن أن يقول الصديق لصديقه المقربة "واحشني يا كس أمك" أو "يا ابن المتناكة فينك؟" وذلك من باب الود وليس الاهانة.         
 
ونرى ذلك في المعاملات اليومية بين الأصدقاء فهناك الكثير من التعبيرات اللفظية التي تحمل دلالة جنسية مباشرة أو غير مباشرة ولا تصنف كشتيمة فمثلا يمكن أن يقول الصديق لصديقه المقربة "واحشني يا كس أمك" أو "يا ابن المتناكة فينك؟" وذلك من باب الود وليس الاهانة.         
 +
 +
== الشتيمة الجنسية والاسلام ==
 +
على موقع الاسلام سؤال وجواب للاستشارات الشرعية للشيخ محمد صالح المنجد، يجيب الشيخ عن سؤال<ref>https://islamqa.info/ar/121823</ref> حول استخدام الرسول لتعبير "أعضوه بهن أبيه" (البعض يفسرها بالمعنى الحرفي أي عض بأسنانك عضو أبيك والبعض يفسرها بمعنى التصق أو الزم عضو أبيك) وقول أبو بكر الصديق "امصص بظر اللات" فيجيب الشيخ اجابة تبين أن العرب في تلك المرحلة كانوا يستخدمون هذا النوع من الشتائم التي تمتد لذكر العضو التناسلي/الجنسي للرجل والمرأة خاصة عندما يتعلق الأمر بتهجم من الجاهليين على الاسلام والعصبية الجاهلية فتستخدم كعقوبة وشكل من أشكال الاهانة والاستخفاف.
 +
 +
ونص الحديث: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعَضَّهُ وَلَمْ يُكَنِّهِ ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِلْقَوْمِ : إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ ؛ إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا : ( إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا ) . رواه أحمد ( 35 / 157 ) وحسَّنه محققو المسند." وكذلك: عَنْ أُبَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى ، فَأَعَضَّهُ أُبَيٌّ بِهَنِ أَبِيهِ ، فَقَالُوا : مَا كُنْتَ فَحَّاشًا ؟ قَالَ : إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ. رواه أحمد ( 35 / 142 ) وحسَّنه محققو المسند ، وصححه الألباني في صحيح الجامع . 
 +
 +
ويقول ابن تيمية أن ذكر " هَنِ " الأب هو تذكير للمتكبر بدعوى الجاهلية بالعُضو الذى خَرَجَ منه، وهو " هَنُ " أبيه ، فلا يتمادى وذكر الأم هو تذكير له بأنه باق على أَميتُه. وقد عمل الصحابة بهذه الوصية فقال أبو بكر الصديق لعروة بن مسعود لما جاء مفاوضاً عن المشركين في صلح الحديبية: "فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا ، وَإِنِّى لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ " ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : " امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ" ، فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ قَالُوا : أَبُو بَكْرٍ . ويفسر الشيخ قائلًا:  "كانت عادة العرب الشتم بذلك ، لكن بلفظ الأم ، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه ، وحمَله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار ."
    
{{:شتائم جنسية/روابط ذات صلة}}
 
{{:شتائم جنسية/روابط ذات صلة}}
 
<references />
 
<references />
2٬800

تعديل