وثيقة:إنتي...؟
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | يارا سلام |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | شغف |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://talkingpersonal.blogspot.com/2013/06/blog-post.html
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | https://archive.fo/1F6kD
|
قد توجد وثائق أخرى مصدرها شغف
إنتي مش حتتحجبي معايا؟
إنتي يسارية؟ مش عيب يبقى جدك فلان الفلاني وانتي مش متنظمة سياسيا؟
إنتي مؤمنة بربنا؟ مسلمة؟
إيه ده إنتي بتصومي؟ وبتصلي كمان بقى؟
إنتي نسوية؟
بتشربي؟ بتحششي؟
يعني إيه ما ينفعش تعيشي معاه من غير ما تتجوزوا؟
إيه المشكلة إنك تنامي مع حد ويبقى ده اللي ما بينكم؟
طول عمري والناس حواليا (سواء عن حسن أو سوء نية) بتدور لي على تصنيف...يحاولوا يسألوني يمين وشمال والواضح إن إجاباتي مش بتعجبهم. أظن مش عارفين يحطوني في أنهي تصنيف. دي الاختيارات اللي دايما شايفاها قدامي:
الاختيار الأول:
البنت التقليدية (بس روشة) - طبقة متوسطة - تعليم فرنساوي - متدينة بشكل "وسطي" - باصوم وباصلي - ما عنديش علاقات إلا داخل إطار الجواز - باشتغل بس أهي شغلانة كدة عقبال ما ألاقي عريس - بادور على عريس (أغلب الوقت) - ملتزمة بالدور اللي المجتمع حطهولي كبنت أو ست أو أنثى (يعني لما ألاقي واحد أرتبط بيه لازم أسمع كلامه بخصوص: اللبس، أصحابي الولاد، وأي عادات مش عاجباه لازم أبطلها). إلخ!
الاختيار التاني:
البنت الغير تقليدية (أوبن مايندد وكدة) - ملحدة أو غير مهتمة إني أحدد موقفي - يسارية ويا حبذا لو انضميت لحاجة ثورية راديكالية - نسوية (أو بقول إني نسوية ومش فاهمة يعني إيه) - باشرب وباحشش - ما عنديش مشكلة مع إني أنام مع أي حد بصرف النظر عن أي اعتبارات - ممكن أعيش مع حد وأبقى في علاقة طويلة المدي بس مش بالضرورة ألتزم إن يبقى عندي شريك واحد (علشان الموضوع ده بقى تقليدي أوي) - ياريت ما يبقاش عندي شغلانة دائمة أو أشتغل في حاجة خارج القطاع الخاص. إلخ!
الاختيار التالت:
...؟ فين؟ لو محظوظة حيقولولك انتي اللي رقصتي على السلالم، لا اللي فوق سمعوكي ولا اللي تحت شافوكي.
أنا ولا حاجة من التصنيفات دي ولا عايزة أبقى. أنا هو أنا، كل حاجة بافكر فيها واختارها بنفسي...أنا مؤمنة وبصلي وباصوم. أه نسوية بس مش باكره الرجالة ومش كارهه الدنيا وبحب الشخص اللي مرتبطة بيه يفتحلي الباب ويعاملني مش أكني راجل زيه...أنا فيا جزء تقليدي وجزء مش تقليدي...أنا مش عايزة أتصنف ومش محتاجة إنك تصنفني. تصرفاتي الشخصية مش مفروض تبقى مهمة، المهم الشخص اللي قدامك بيتعامل معاك إزاي.
محاولة التصنيف الدائمة مش بس بتجيلي من الناس "التقليدية" بس كمان (والحقيقة دي كانت من الصدمات ليا) من الناس اللي بتتعامل على إنها غير تقليدية ومتقبلة أو متفهمة الاختلافات ما بين الناس...الحقيقة إن الناس بدل ما تغير فكرة التصنيف من أساسها، بتصنف بس بعكس التصنيف اللي بيشتكوا منه من المجتمع التقليدي. وفي الآخر الحقيقي إن المجموعتين مش بتعرف تتعايش مع أو تحترم اختلافات بعض.
أنا اللي كان حد بيقول عليا إخوان مسلمين وإني قال الله وقال الرسول (مفترض بهزار يعني) لمجرد إن باصلي وباصوم ومؤمنة حقيقي، في نفس الوقت إللي فيه ناس من الناحية التانية تماما بقولوا عليا مجنونة وماشية عكس كل حاجة عادية أو طبيعية. نفسي المجموعتين كانوا يسمعوا بعض.
المؤلم بقى مش بس محاولة التصنيف اللي شغالة على طول، واللي بسببها لازم أفسر كل حاجة (مؤمنة مش تقليدية - نسوية بس... - باحب شغلي وشغوفة بيه بس عندي حاجات تانية أحب أعملها في حياتي - أه شاغل بالي حاجات مهمة من زمان لكن برده باهتم بحاجات عبيطة وتافهة - أه أنا شخص جد جدا بس برده طفلة صغيرة في أوقات تانية - إلخ!)، لكن كمان فكرة إن مش سهل إني ألاقي حد حقيقي يقبلني من غير ما يحاول يغير فيا...الإنبهار طبعا بيجي في الأول إكمني خليط مش معتاد أو مش مفهوم وبعدين تيجي محاولة زنقي في اختيار يحطني في صندوق مش أنا. وحتى لو لقيت حد عدى مرحلة الإنبهار بعد فترة مش بيفهم، بيفتكر إنه فهم بس باكتشف بعد فترة مش قصيرة خالص إنه ما فهمش أبدا...شاف جزء واحد مني وتوقع الباقي وصنفني...ما تصنفنيش.