وثيقة:القرشانة لازم تنزل
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | زبيدة |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | الحرملك |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | http://el7aramlek.blogspot.com/2008/01/blog-post.html
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | http://archive.is/zAIzC
|
قد توجد وثائق أخرى مصدرها الحرملك
تطل علينا ريهام بشعرها المصبوغ وعينيها الملونتين لتؤدبنا وتؤنبنا على قلة أدبنا وعلى إن التربية مش نافعة فينا بالرغم من إنها بتيجي مخصوص وتلبس إل عالحبل وتعمل شعرها ميزومبليه و "تزعقلنا" كل أسبوع إزاي إن إحنا قللات الحيا و نتجوز عرفي وبنتفرج على الرقاصات إل في الفيديو كليب واقفين في طشت الغسيل وبنفتح مواقع أبيحة على إنترنت وعندنا حسابات على "الفيس بوك". ده غير إن إحنا بنكلم صبيان في التلفون وبناخد مخدرات وحشيش ونقول فيها إيه وعادي. وبالنسبة للرجالة إل يتشكوا فريهام لا تتوانى عن تعنيفهم كمعلمة لتلاميذ الصف الثاني الابتدائي كيف إنهم – إل ينقرصوا – بيبصوا لستات غير مراتاتهم ويكلموا ستات على الموبايل ويحطوا صورهم كمان. وبالرغم من كل مجهودات ريهام لإصلاحنا وتهذيبنا فيبدو إننا عند أملها فينا بعد عدة سنوات – مش نافعة فينا تربية.
أن يربي الإعلام الشعب هو هدف – همممم ....مش بطال. أما أن يخرج علينا الإعلام وبينه وبين أن يأمر الشعب بخلغ أحذيته ليمده الإعلامي على رجليه عقابا على إنه مش بيسمع الكلام فهو غريب، حتى بالنسبة لإعلام الدول المتخلفة وحتى بالنسبة لإعلامي طاقق.
لا أعرف سبب تسمية البرنامج "صبايا"، بينما البرنامج هو "قرشاناية" جالسة ساق فوق الأخرى تبكي أخلاق القرية أيام كانت البنات متربية وعندها حيا وخشا والواد من دول عنده نخوة ويعرف العرض ويصونه ولا يسلم شرف أمه الرفيع من الأذى حتى تراق على جوانبه أمه ذات نفسها. إنما بنات اليومين دول ياختي؟ الواحدة منهم وشها مكشوف وتندب في كل عين رصاصة... وقاعدين يشيشوا ويطلعوا من مناخيرهم ولا معلمين السلخانة، ولا الصبيان وعمايلهم، كل واحد لابسلي نضارة شمس قال يعني الشمس واجعاه وهو مخبي عينيه عشان ما يبانش عليه إنه بياخد حشيش ولا بلا أزرق (كان هذا تعليق ريهام على من استضافتهم في لقاء عشوائي في الشارع لتسألهم عن رأيهم في تعاطي الشباب للمخدرات، إعلامية بصحيح وبدرجة مخبر مخدرات)
البارحة، ريهام كانت دماغها عالية شوية، متكلفة. ريهام كانت تعنفنا على قلة أدبنا في إننا – الصبايا – بنخلي ناس تصورنا على الموبايل أو بنحط صورنا على الفيس بوك. وكانت تعنف الصبيان الذين يصورون البنات ويضعون صورهم على الانترنت فيعرف كل الناس مثلا إن شادية زميلتهم في الجامعة لما كانت مخطوبة لتامر كانت بتقعد معاه على النيل. تامر لما حب ينتقم من شادية حط صور خطوبتهم على الانترنت وفضح شادية لدرجة إن كل الناس عرفت إن شادية خطيبة تامر في الصور شبه شادية خطيبة تامر في الحقيقة بالضبط وكانت فضيحة بجلاجل.
مرت الحلقة بعدة لحظات إعلاية بديعة، بينها حوار دار بين ريهام ومخلوق ما:
ريهام: إيه رأيك في استغلال صور الستات على انترنت؟
المخلوق: لا ما يصحش، بيعمل مشاكل طبعا
ريهام: سمعت مثلا عن الفيس بوك؟
المخلوق: آه، طبعا
ريهام: ترضى إن مراتك يبقى عندها أكاونت على فيس بوك؟
المخلوق (متضررا): لا، لا طبعا، هي لأ. أنا عندي أكاونت لكن هي لأ
ريهام: ودي جات صدفة؟
المخلوق: لأ صدفة إيه، لا طبعا، هي ما تعملش هي أكاونت
الكاميرا كانت من الأمام فصعب التأكد من وجود ذيل أو قرون أو أي علامات دالة على الموطن الأصلي للمخلوق. تطليع القدر لسانه هو إن مراته غالبا عندها أكاونت على الفيس بوك، نياهاهاهاهاها J
لحظة إعلامية بديعة أخرى على الهاتف من مدام عايدة:
عايدة: سلامو عليكو
ريهام: وعليكم السلام
عايدة: والله أنا لي رأي إن البنات إل بيتصوروا على الكليبات دي هما الغلطانين ومش محترمين
ريهام: يعني افرضي بنتك كانت في حفلة ورقصت وحد صورها وأخد الكليب
عايدة: لأ أنا بنتي ما ترقصش إلا في البيت
ريهام: ممكن في المدرسة. إحنا معانا كليب من مدرسة إسلامية مش هأقدر أقولك اسمها إيه ولا الكليب عليه إيه (!!) بس كانوا كلهم بنات مع بعض
عايدة: لأ بردو. أنا عندي بنت واحدة وبأعلمها التعاليم الإسلامية. إنت مسلمة مش كدة؟
ريهام: الحمد لله
عايدة: فبأفهمها إنها ما تغيرش هدومها إلا في أودتها
ريهام: طيب افرضي جوز حضرتك اتجوز عليكي وبعدين اتصور هو ومراته في أودة النوم وبعدين اتحطت الصور على انترنت مش هتبقى فضيحة ليكي ولبنتك؟
عايدة: لأ أنا جوزي ما يتجوزش عليَ
ريهام: افرضي
عايدة: لا ما تستفزينيش وتقول لي كدة، جوزي ما يتجوزش عليَ
(بدأت عايدة تتعصب وبدأت أنا في استدعاء كل ما أتذكره من مشاهد الشبشبة في فيلم "اللجنة" على أمل قيام خناقة مسلية بين مؤلفة السيناريوهات الخرافية من نوعية: لو جارة جوز خالة أم أحمد سلفة أخوكي السيد اتصورت وهي بترقص لوحدها في الأودة عشان الكهربائي لما جه يصلح جهاز العلاج الطبيعي بتاع الشلل إل جالها من كتر مجهودها في مساعدة الأيتام المعاقين ركب كاميرا سرية، من جهة ... والست المسلمة جدا المتضررة من افتراض جواز جوزها عليها، ناهيك عن إنه يتصور هو والمقروصة في أودة النوم)
ريهام: أنا مش بأستفزك والله، أنا بأقول افرضي ده حصل
عايدة: لأ في الحالة دي نتبرأ منه
عايدة تفوقت على ريهام إذ إن عندها على ما يبدو حل خرافي لكل السيناريوهات الخرافية
تستطرد ريهام بعض الوقت عن كيف إن غلطة صغيرة مثل التي شاهدناها على الكليب لفتاة ترقص في الجامعة من الممكن أن تضيع مستقبلها حين تكبر وتعقل وتعرف غلطها، إذ إن جوزها الندل هيعايرها، أو يمكن لو شاف الكليب قبل ما يتخطبوا يقعد يقول لها: آدي إل كنت بتعمليه في الجامعة. شفتوا إزاي (يا بنات يا قللات الحيا) غلطة زغنونة ممكن تفضل ممسوكة عليكي ذلة للأبد؟
أما منتهى الطرافة والاثبات القاطع إن ريهام لا تقرأ ولا تسمع ولكن بالقطع تتكلم وتتكلم بالرغم من إنها لا تتابع الإعلام أصلا إنها عرضت المشهد المثار في الفترة الأخيرة في مدونة الوعي المصري ثم في برنامج "90" دقيقة قبلها بأيام على نفس القناة التي تعمل عليها أبلة ريهام وهي المحور. يبدو إن ريهام لا تحب كثيرا القناة التي تعمل بها (عندها حق) ولا تتابعها أصلا. فقد عرضت ريهام الكليب متبوعا بسيناريوها الخيالي الخاص. ريهام بشكل عام تستطرد في مونولوجات طويلة أمام الكاميرا.
رهام: الكليب الجاي هنشوف فيه بنت بتقلع هدومها كلها ومتصور بالموبايل وفيه رجالة حواليها جوة شقة وراجل بيقولها إقلعي وبتقلع فعلا. (بوجه ينضح بالغموض كإنها هيركيول بوارو يعذب الجماعة قبل أن يعلن من القاتل): يا ترى إيه الحوار إل دار على السلم وهي طالعة مع الرجالة دول الشقة؟ إزاي أصلا رضيت تطلع معاهم؟ وكانت عارفة إنها بتتصور
- لقطة من الكليب –
زي ما شفتوا إحنا قطعنا عشان ما يصحش بس هي قلعت كل هدومها... كلها. إحنا مش عارفين هل كانت راضية ولا لأ تتصور ولا إزاي طلعت معاهم.
ريهام – التي توعظنا عن تجنب الفضائح وعن إن من ينشرون صور البنات في أوضاع مش ولا بد وحشين ووهيتشوشوا شواشيو في النار – تعرض على برنامجها صورة وجه الفتاة واضحا كالشمس وتعرض صورتها وهي تضرب وتخلع ملابسها. "مش عارفين هي كانت راضية ولا لأ". من الصعب تخيل أي جزء في الكليب كان صعبا على أبلة الناظرة ريهام أن تفهم منه إن كانت الفتاة راضية أم لا. ناهيك عن نومها في العسل هي وفريق البرنامج كله عن قصة الكليب المثارة أصلا واضعين جانبا ما هو أعلى من قدراها على الأغلب من إن الكليب لو ثبت إنه كليب لجريمة أي كانت من شرطة أو غيره سيكون ذاك دليلا على إن ما تظنه بعبعا هو في الحقيقة أداة مثل كل الأدوات. يبدو إنها كانت مشغولة الأسبوعين الماضيين بالدردشة على الشلتة مع باقي القرشانات عن أخلاق القرية التي دهست على سيراميك المولات.
ريهام تعرض أحيانا فقرات مع النجم الكبير الدكتور خالد الجندي. ريهام لا ترتدي غطاء رأس وفي لقاءاتها الخارجية لا تظهر في الكادر. وعليه فالدكتور خالد يظهر وحده في الكادر دائما مشيحا بنظره عن شيء مجهول أمامه في أي مكان بعيد عن شعر ريهام: فوق، تحت، للسبحة، أي حاجة، فتزداد الأمور طرافة.
ريهام مهتمة أيضا بالتعبئة الشعبية. ففي حلقتها عن انحرافاتنا الجنسية والتي نعاملها على إنها عادي بقبولنا للمثليين بيننا ولا كإنهم جربة ولا حاجة: "وناس تقولك: عادي دول مختلفين بس عننا" لإننا ناس مش متربية زي ما أسلفنا، أكاد أجزم إن رجل وامرأة الشارع بعد الحلقة كانوا على استعداد تام للفتك بأي رجل يرتدي ساعة "بأوستيك" ملون، ليخلصوا مجتمعنا من هؤلاء. في نفس الحلقة صرح الدكتور فرحات المنجي إن سبب الانحرافات الجنسية هو تلك البرامج الساقطة التي تتحدث في الجنس:
"قال إيه واحدة تتصل تقول أصل عندي خمسة وعشرين سنة واتجوزت وما عرفتش أعمل حاجة مع جوزي عشان ما حدش كان قال لي. ويقعوا يقول لها مش عارف تعملي إيه. إيه ده؟ ما طول عمر الناس بتتجوز من غير ما حد يقولها حاجة. وفين الحيا؟"
ثم استطردت ريهام محذرة الأمهات الذين يربون أولادهم الذكور "بدلع ومياصة" ويطلعوهم مخنثين و شواذ وزعقتلهم شوية بردو عشان جهلهم وعدم احساسهم بإن الولد لو اتربى بمياصة واتساب يلعب مع البنات وهو صغير هيطلع يلبس بنطلونات ضيقة وسلاسل ويخش الحمام يقول: "أنا مش الأستاذ مدحت بس لو عايزني أبقى مدحت، أبقى مدحت"
هذا بالاضافة لحلقات عدة متفوقة: مثل حلقة: "يا واخدة جوز المرة يا مسخرة"، وحلقة "شرف البنت زي عود الكبريت" وحلقة: "ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه" وحلقة "بعد ما ياخد مزاجه منك هيسيبك" .
القرشانة لازم تنزل
القرشانة لازم تنزل
لازم تنزل
لازم تنزل
لازم تنزل