إنجى إفلاطون
الاسم عند الميلاداسم الشخص عند مولده إذا كان تغيّر لاحقًا إلى اسمه القانوني الحالي. | إنجى حسن إفلاطون
|
---|---|
محلّ الميلاد | القاهرة، مصر
|
الجنسيّة | مصر |
مجال العمل | فن تشكيلي"فن تشكيلي" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property.
|
أعمال في الويكي |
إنجى إفلاطون فنانة تشكيلية مصرية.
نشأتها
ولدت إنجى إفلاطون في 16 أبريل 1926 في قصر صغير منعزل بالقاهرة لأسرة ارستقراطية من أصول تركية.استطاعت في شبابها ان تتقن اللغة العربية وان تتحدث بها بلهجة مصرية خالصة فقد كانت تفكر وتحلم وتتكلم باللغة الفرنسية التى كانت تمثل روح الثقافة المصرية فى ذلك الوقت.
اضطر والدها حسن أفلاطون (عميد كلية العلوم وعالم الحشرات) الى إخراجها من مدرستها الداخلية "القلب المقدس الفرنسية والحاقها بمدرسة ليسيه الحرية الفرنسية.
وفى مدرسة الليسيه ظهرت أول بوادر موهبتها الفنية حين رسمت بتلقائية رسوماً مصاحبة لقصص شقيقتها والتي نشرها خالها فى مجلة يصدرها فى منتصف الثلاثينيات باللغة الفرنسية.
وقد دفعتها والدتها التى كانت تتميز بحس فني وشخصية قوية،والتى تعد أول مصصمة أزياء فى الشرق العربي، إلى مرسم الفنان الفرنسي إمبير عام 1941 وكان عمرها لم يتجاوز 17 عاما لتتعلم أصول الفن.
وبعدها بعام تعرفت على الفنان كامل التلمساني الذى زودها بثقافة فنية رفيعة، تتلمذت بعد ذلك على يد الفنان حامد عبد الله، ثم التحقت بالقسم الحر بالفنون الجميلة، وعملت مدرسة رسم بمدارس الليسيه الفرنسية حتى عام 1948، ثم صحفية حتى عام 1952، ثم مصورة بعد ذلك.
نشاطاتها
تميزت لوحات إنجى إفلاطون بالجو السريالي الذي كان سائدا ومنتشرا في ذلك الوقت فقد كانت ترسم أحلامها وخواطرها وكوابيسها فوق أرضية سوداء بطريقة روائية، ومن اهم لوحاتها في تلك الفترة الوحش والطائر عام 1941، والحديقة السوداء عام 1942. وقد شاركت إنجى إفلاطون فى أنشطة جماعة الفن والحرية 1939 - 1945. اتجهت بقوة إلى العمل الاجتماعى والأنشطة النسائية والحزبية من عام 1946 – وحتى عام 1948.
أعمالها
رشحت لتمثيل مصر فى أول مؤتمر نسائى عالمي فى نوفمبر 1945، وبعد عودتها من المؤتمر كتبت كتاباً بعنوان 80 مليون امرأة معنا حيث قدمت فى هذا الكتاب رؤيتها للقضية النسائية فى مصر والخارج ،وقد كتب مقدمة كتابها هذا طه حسين.
وقدمت ايضاً كتاب آخر بعنوان نحن النساء المصريات عام 1949، وكتب مقدمته المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى، ولها أيضاً كتاب بعنوان السلام والجلاء عام 1950 تناولت فيه المآسي والفظائع التى ارتكبها الإنجليز فى الحرب العالمية الأولى والأمريكان فى الحرب العالمية الثانية.
أقامت معرضها الأول عام 1951 وعرضت فيه بعضا من أهم لوحاتها (زوج الأربعة) – (روحي وانتى طالق) – (لن ننسى) التي تعبر عن الكفاح المصري المسلح ضد الانجليز في القناة فمزجت بين قضايا المجتمع المصري وقضايا الوطن.
وفى عام 1956 اندفعت إلى العمل الوطنى والسياسي وتنقلت فى عدة مراسم أهمها مرسم الفنانة مارجوفيون.
وفى عام 1959 حصلت على الجائزة الأولى فى مسابقة العمل فى الحقل ولم يتم ابلاغها بالجائزة لأنها أودعت سجن النساء بالقناطر الخيرية قبل ذلك بيوم.
وقد ألهمها وضع السجينات وراء القضبان قيمة الحرية ومعاناة البشر فرسمت خلالها السجينات فى عنابر النوم وطوابير الطعام ومشاغل التأهيل المهنى فى السجن الذى قضت فبه قرابة الخمس سنوات.
عبرت إنجى إفلاطون بأجمل وأصدق تعبير عن ريف مصر في لوحات أشبه بالمواويل الملونة فرسمت راكبي المعدية والعاملات في الحقل وجبال الصعيد وحقول لقصب والذرة والبرسيم وجنى القطن ورسمت النخيل في ملاحم رائعة. جنة أرضية هي الريف والطبيعة المصرية، الغروب في أسوان والبيوت في الواحات وأبراج الحمام وقد تعانق كل هذا في ضوء باهر ممتلئ بالصحة والتفاؤل عوضت بهما كل سنوات السجن والبحث الدائم عن هوايتها وطموحاتها.
وفاتها
رحلت إنجى إفلاطون في 17 ابريل عام 1989 تاركة ذكريات حميمة لكل من عرفها وكنوزا من أعمالها تقديرا لمكانتها الكبيرة في عالم الفن.
المراجع
- إبداع المرأة العربية(كتاب) لـ محمد نوار ..مكتبة الأسرة،2007.
- مذكرات انجى افلاطون :من الطفولة إلى السجن (كتاب)..تحرير وتقديم سعيد خيال..دار الثقافة الجديدة، 2014
- رائدات الفن المصري في سطور وصور (كتاب) لـ منيرة سليمان، هدى السعدي..مؤسسة المرأة والذاكرة، 2008.