والحديث عن المرارة الشخصية لا ينتهي ويمكن أن أكتب فيه الكثير، لكن لا مجال للمشاعر الخاصة التي قتلت من قبلنا أخريات، ورغم الغصة في الحلق إلا أنني لازلت أؤمن بالفرص المطروحة لتغيير الواقع البائس الذي يزيد من شعورنا بالهزيمة كل يوم. جميعنا على اختلافاتنا مهزومون ولنا أن نتجاوز الهزيمة بالرغبة في التغيير أو أن نجلس سوياً لاجترار المزيد من الألم والهزائم سوياً حتى تقتلنا جميعاً عوضاً عن محاسبة أنفسنا بالمراجعات السياسية المطلوبة منا. إن الاعتذار هو بداية تصحيح الخطأ، وأمامنا طريقاً طويلاً نسلكه سوياً لإعادة صياغة أطرنا السياسية بحيث تصير مبدئية وذات مصداقية مبنية على الأسس الأخلاقية التي ننادي بها. يمكننا أن نتخذ مواقف سياسية مبدئية وليس هناك تضاداً في هذا الوصف، وهذا يعني اللجوء إلى مواقف سياسية حادة تعلي من شأن الحق والعدل أولاً كما يرغب جميعنا، وهكذا نُخرج أنفسنا جميعاً من الازدواجية السياسية التي تصيبنا بين الحين والآخر. | والحديث عن المرارة الشخصية لا ينتهي ويمكن أن أكتب فيه الكثير، لكن لا مجال للمشاعر الخاصة التي قتلت من قبلنا أخريات، ورغم الغصة في الحلق إلا أنني لازلت أؤمن بالفرص المطروحة لتغيير الواقع البائس الذي يزيد من شعورنا بالهزيمة كل يوم. جميعنا على اختلافاتنا مهزومون ولنا أن نتجاوز الهزيمة بالرغبة في التغيير أو أن نجلس سوياً لاجترار المزيد من الألم والهزائم سوياً حتى تقتلنا جميعاً عوضاً عن محاسبة أنفسنا بالمراجعات السياسية المطلوبة منا. إن الاعتذار هو بداية تصحيح الخطأ، وأمامنا طريقاً طويلاً نسلكه سوياً لإعادة صياغة أطرنا السياسية بحيث تصير مبدئية وذات مصداقية مبنية على الأسس الأخلاقية التي ننادي بها. يمكننا أن نتخذ مواقف سياسية مبدئية وليس هناك تضاداً في هذا الوصف، وهذا يعني اللجوء إلى مواقف سياسية حادة تعلي من شأن الحق والعدل أولاً كما يرغب جميعنا، وهكذا نُخرج أنفسنا جميعاً من الازدواجية السياسية التي تصيبنا بين الحين والآخر. |