تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
معلم "الموضوع"؛ تحرير عن تناول موضوع العبور الجنسي
سطر 10: سطر 10:  
|لغة=ar
 
|لغة=ar
 
|المدة=116
 
|المدة=116
 +
|الموضوع=أدوار جندرية
 
|معرف السينماكوم=1010462
 
|معرف السينماكوم=1010462
 
|معرف IMDB=
 
|معرف IMDB=
 
}}
 
}}
فيلم مصري من انتاج سنة 1987، تأليف وإخراج رأفت الميهي، ويتناول فكرة [[تحول جنسي|العبور الجنسي]]، حيث تتحول فوزية إلى فوزي.
+
فيلم مصري من انتاج سنة 1987، تأليف وإخراج رأفت الميهي، ويتناول موضوع [[أدوار الجندرية|الأدوار الجندرية]] مستعملا [[تحول جنسي|العبور الجنسي]] كأداة فنية لعرض الموضوع.
 
__TOC__
 
__TOC__
   سطر 26: سطر 27:     
==نقد الفيلم==
 
==نقد الفيلم==
يبدأ الفيلم بشكوى "فوزية" من الرجال جميعا، ومن قلة أدبهم. تقوم فوزية بكل الأعمال المنزلية وتحتج لأنها متعلمة وحاصلة على شهادة جامعية وتعمل ومع ذلك فهي تقوم بكل الأعمال المنزلية. ويحتج زوجها "أحمد" لاحتجاجها هذا وسئمها قائلا أن كل النساء تقوم بهذه الأعمال ولكنها الوحيدة المجنونة التي تحتج.  
+
يبدأ الفيلم بشكوى "فوزية" من الرجال جميعا، ومن قلة أدبهم. تقوم فوزية بكل الأعمال المنزلية وتحتج لأنها متعلمة وحاصلة على شهادة جامعية وتعمل ومع ذلك فهي تقوم بكل الأعمال المنزلية. ويحتج زوجها "أحمد" لاحتجاجها هذا و سأمها قائلا أن كل النساء تقوم بهذه الأعمال ولكنها الوحيدة المجنونة التي تحتج.  
    
وبعد هذا، يطرح الفيلم ثاني قضاياه - بعد العمل المنزلي - وهو قضية تأخر النساء عن الترقية بسبب إجازة الوضع، فمدير فوزية في عملها يعلنها صريحة أن زميلها الرجل ستتم ترقيته رغم أنها أكفأ لأنها أخذت إجازة وضع وساعات رضاعة يوميا.  
 
وبعد هذا، يطرح الفيلم ثاني قضاياه - بعد العمل المنزلي - وهو قضية تأخر النساء عن الترقية بسبب إجازة الوضع، فمدير فوزية في عملها يعلنها صريحة أن زميلها الرجل ستتم ترقيته رغم أنها أكفأ لأنها أخذت إجازة وضع وساعات رضاعة يوميا.  
سطر 34: سطر 35:  
ثم يطرح الفيلم قضية ثالثة، وهي معنى الرجولة، فحين كانت فوزية تعاتب زوجها لأنها صٌفعت أمامه بينما لم يدافع عنها، قالت: "انت راجل انت؟!" فما كان منه إلا أن ضمها إليه ولمّح لها بفحولته، فقالت: "هي دي الرجولة في نظرك؟" وهنا هددها أحمد أنه سيمنعها من العمل ليكون عملها وشغلها الوحيد في الحياة هو بيتها وزوجها وابنها. وهنا تتوعده فوزية برد قوي لا تفصح عنه إلا حين نراها في زيارة للطبيب الذي تصارحه أنها تريد [[عبور جنسي|العبور الجنسي]].  
 
ثم يطرح الفيلم قضية ثالثة، وهي معنى الرجولة، فحين كانت فوزية تعاتب زوجها لأنها صٌفعت أمامه بينما لم يدافع عنها، قالت: "انت راجل انت؟!" فما كان منه إلا أن ضمها إليه ولمّح لها بفحولته، فقالت: "هي دي الرجولة في نظرك؟" وهنا هددها أحمد أنه سيمنعها من العمل ليكون عملها وشغلها الوحيد في الحياة هو بيتها وزوجها وابنها. وهنا تتوعده فوزية برد قوي لا تفصح عنه إلا حين نراها في زيارة للطبيب الذي تصارحه أنها تريد [[عبور جنسي|العبور الجنسي]].  
   −
من هذه النقطة، تبدأ مناقشة حول العبور الجنسي من أكثر من وجهة نظر: من ناحية كونه حق من حقوق الإنسان، وإن كان طفرة طبية يدعمها "طب المستقبل"، وأنه "ضد الطبيعة كما أرادها الله".  
+
هنا تبدأ مناقشة العبور الجنسي من أكثر من وجهة نظر: من ناحية كونه حق من حقوق الإنسان، وإن كان طفرة طبية يدعمها "طب المستقبل"، وأنه "ضد الطبيعة كما أرادها الله".  
   −
الفيلم لا يناقش العبور الجنسي كقضية ولا يناقش [[ديسفوريا جندرية|الديسفوريا الجندرية]] أو اضطراب الهوية الجندرية، ولكنه يطرحه كَحَل فانتازي لأزمة [[ذكورية|الذكورية]] في المجتمع المصري. لم تعاني فوزية من اضطراب ولم تريد أو تسعى لتكون رجلا إلا لتهرب من الأعباء والضغوط الممارسة على النساء وتنعم [[امتياز|بالامتيازات]] التي يتمتع بها الرجال.  
+
برغم ما قد يبدو للوهلة الأولى فإن الفيلم في الواقع -- فيما عدا نقاش فوزية مع الطبيب -- لا يعرض لقضية العبور الجنسي و لا يتناول [[ديسفوريا جندرية|الديسفوريا الجندرية]]، بل يوظّفها كَحَلٍّ فانتازي لتناول موضوعات [[ذكورية|الذكورية]] و [[أدوار جندرية|الأدوار الجندرية]] في المجتمع المصري. إذ لم تعان فوزية من اضطرابات جسمية و لا نفسية و لم ترد أو تسعى لأن تكون رجلا إلا لتهرب من الأعباء والضغوط الممارسة على النساء وتنعم [[امتياز|بالامتيازات]] التي يتمتع بها الرجال. كما أن الفلم لا يتعرّض لرحلة العبور الجنسي نفسها بل يقدّم نتيجة ناجحة مثالية لها مباشرة.
    
[[تصنيف:أفلام]]
 
[[تصنيف:أفلام]]
 
[[تصنيف:أفلام من مصر]]
 
[[تصنيف:أفلام من مصر]]

قائمة التصفح