السادة الرجال
النوع | تشويق و إثارة |
---|---|
قصة | رأفت الميهي |
سيناريو | رأفت الميهي
|
إخراج | رأفت الميهي |
إنتاج | هادل الميهي |
الدولة | مصر |
تمثيل | محمود عبدالعزيز و معالي زايد و إبراهيم يسري و يوسف داوود |
اللغة | العربية |
المدة | 116د دقيقة
|
الموضوعات | النوع الاجتماعي و عبور جنسي و جندر و العنف الجسدي |
السينما | IMDb |
السادة الرجال فيلم مصري من إنتاج سنة 1987، تأليف وإخراج رأفت الميهي، ويتناول موضوع الأدوار الجندرية مستعملا العبور الجنسي كأداة فنية لعرض الموضوع.
قصة الفيلم
تدور أحداث القصة حول أحمد (محمود عبد العزيز) وزوجته فوزية (معالي زايد) التي تعاني من معاملة زوجها أحمد وعدم اهتمامه بها بالشكل المطلوب والكافي لأنها أنثى، وبعد رفض أحمد طلب طلاق فوزية منه تقرر فوزية إجراء عملية جراحية للتحول من سيدة إلى رجل، تعاني فوزية من مصاعب جمة بعد تحويل جنسها نظرًا لانتماء مشاعرها لجنس النساء.
(الملخص من موقع السينما.كوم)
تحليل الفيلم
يبدأ الفيلم بشكوى "فوزية" من الرجال جميعا، ومن قلة أدبهم. تقوم فوزية بكل الأعمال المنزلية وتحتج لأنها متعلمة وحاصلة على شهادة جامعية وتعمل ومع ذلك فهي تقوم بكل الأعمال المنزلية. ويحتج زوجها "أحمد" لاحتجاجها هذا و سأمها قائلا أن كل النساء تقوم بهذه الأعمال ولكنها الوحيدة المجنونة التي تحتج.
وبعد هذا، يطرح الفيلم ثاني قضاياه - بعد العمل المنزلي - وهو قضية تأخر النساء عن الترقية بسبب إجازة الوضع، فمدير فوزية في عملها يعلنها صريحة أن زميلها الرجل ستتم ترقيته رغم أنها أكفأ لأنها أخذت إجازة وضع وساعات رضاعة يوميا.
تتعرض فوزية دائما للضغط الاجتماعي، فهي من ناحية مطالبة دائمًا بالأعمال المنزلية، ومن ناحية لا تستطيع الترقي، علاوة على أنها دائما ما تتعرض للتحرش، وكل هذا الضغط يدفعها لطلب الطلاق. وهنا تتعرض فوزية للعنف المعنوي والعنف الجسدي من أبيها الذي يصفعها قائلا أنها يجب ألّا تتفوه بكلمة الطلاق أبدًا، ويوصي أحمد أن يضربها، ثم يعنّف أمها أيضًا لأنها ربت فوزية أنها مثل الصبيان، وهذا ما جعلها ترفض أعمال المنزل.
ثم يطرح الفيلم قضية ثالثة، وهي معنى الرجولة، فحين كانت فوزية تعاتب زوجها لأنها صٌفعت أمامه بينما لم يدافع عنها، قالت: "انت راجل انت؟!" فما كان منه إلا أن ضمها إليه ولمّح لها بفحولته، فقالت: "هي دي الرجولة في نظرك؟" وهنا هددها أحمد أنه سيمنعها من العمل ليكون عملها وشغلها الوحيد في الحياة هو بيتها وزوجها وابنها. وهنا تتوعده فوزية برد قوي لا تفصح عنه إلا حين نراها في زيارة للطبيب الذي تصارحه أنها تريد العبور الجنسي.
هنا تبدأ مناقشة العبور الجنسي من أكثر من وجهة نظر: من ناحية كونه حق من حقوق الإنسان، وإن كان طفرة طبية يدعمها "طب المستقبل"، وأنه "ضد الطبيعة كما أرادها الله".
برغم ما قد يبدو للوهلة الأولى فإن الفيلم في الواقع -- فيما عدا نقاش فوزية مع الطبيب -- لا يعرض لقضية العبور الجنسي و لا يتناول الديسفوريا الجندرية، بل يوظّفها كَحَلٍّ فانتازي لتناول موضوعات الذكورية و الأدوار الجندرية في المجتمع المصري. إذ لم تعان فوزية من اضطرابات جسمية و لا نفسية و لم ترد أو تسعى لأن تكون رجلا إلا لتهرب من الأعباء والضغوط الممارسة على النساء وتنعم بالامتيازات التي يتمتع بها الرجال. كما أن الفلم لا يتعرّض لرحلة العبور الجنسي نفسها بل يقدّم نتيجة ناجحة مثالية لها مباشرة.