دون هذا التأمل، سنجد أنفسنا أحيانًا واقفات على بوابة “النساء”، نحدد من يمكنها الدخول ومن عليّها الانتظار خارجًا، ونعيد إنتاج العنف الذي يشنّه علينا النظام الأبوي، لنحدد مجددًا من هي المرأة الحقيقية، المرأة المثالية… المرأة البيولوجية حقًّا، متناسيات أنّنا يوميًّا ننتج النساء في مصنع العائلة، عندما نحدد لبسهن ومشيتهن وطول شعرهن وكيفية جلوسهن ونبرة أصواتهن. يوميًا، نحن النساء الراشدات، نصبح نساءً، عندما نعتمد الأنوثة معيارًا لأذواقنا وكلامنا وعلاقاتنا، ويوميًا نُخلّ بما تُمليه كلمة “امرأة” عندما نعيش حياتنا خارج ذلك القالب. كلٌّ من الأنوثة والذكورة أسلوبا حياة وذوق وتفضيل وتصرّف وتمثيل، لا يجب أن يعطى أيًّ منهما قيمة أكثر من الآخر، خاصّةً بناء على الجنس الذي تحدد لنا عند الولادة. والأولى بنا عندما نتكلم عمّا يعنيه أن نكون نساءً هو أن نحتفل باختلافاتنا، لا بقهرنا وأقدارنا والتعريفات التي لم نخترها أساسًا، وأن نضمّ بعضنا بعضًا بناءً على ما يمكن أن نصنعه سويًا، مع النساء اللواتي يشبهننا بالطموح والأهداف بالحريّة والعدالة، بدلاً من النساء اللواتي يشبهننا بالأعضاء واللون والوظيفة الإنجابية، لأنّني أشبه في نسويتي صديقتي العابرة التي تُوقّف على الحواجز يوميًا أكثر مما أشبه وزيرة حرب تشارك في قتل نساء العالم الثالث، ولأنّ تعريف المرأة إمّا مفروض من النظام لقمعنا، أو عبثيٌ بحيث لا يمكننا الالتفاف حوله جميعًا. | دون هذا التأمل، سنجد أنفسنا أحيانًا واقفات على بوابة “النساء”، نحدد من يمكنها الدخول ومن عليّها الانتظار خارجًا، ونعيد إنتاج العنف الذي يشنّه علينا النظام الأبوي، لنحدد مجددًا من هي المرأة الحقيقية، المرأة المثالية… المرأة البيولوجية حقًّا، متناسيات أنّنا يوميًّا ننتج النساء في مصنع العائلة، عندما نحدد لبسهن ومشيتهن وطول شعرهن وكيفية جلوسهن ونبرة أصواتهن. يوميًا، نحن النساء الراشدات، نصبح نساءً، عندما نعتمد الأنوثة معيارًا لأذواقنا وكلامنا وعلاقاتنا، ويوميًا نُخلّ بما تُمليه كلمة “امرأة” عندما نعيش حياتنا خارج ذلك القالب. كلٌّ من الأنوثة والذكورة أسلوبا حياة وذوق وتفضيل وتصرّف وتمثيل، لا يجب أن يعطى أيًّ منهما قيمة أكثر من الآخر، خاصّةً بناء على الجنس الذي تحدد لنا عند الولادة. والأولى بنا عندما نتكلم عمّا يعنيه أن نكون نساءً هو أن نحتفل باختلافاتنا، لا بقهرنا وأقدارنا والتعريفات التي لم نخترها أساسًا، وأن نضمّ بعضنا بعضًا بناءً على ما يمكن أن نصنعه سويًا، مع النساء اللواتي يشبهننا بالطموح والأهداف بالحريّة والعدالة، بدلاً من النساء اللواتي يشبهننا بالأعضاء واللون والوظيفة الإنجابية، لأنّني أشبه في نسويتي صديقتي العابرة التي تُوقّف على الحواجز يوميًا أكثر مما أشبه وزيرة حرب تشارك في قتل نساء العالم الثالث، ولأنّ تعريف المرأة إمّا مفروض من النظام لقمعنا، أو عبثيٌ بحيث لا يمكننا الالتفاف حوله جميعًا. |