تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 128: سطر 128:     
==العلاج النفسي كمقاومة==
 
==العلاج النفسي كمقاومة==
بعد أن بدأ المعالجات/ون استخدام مصطلح العلاج النسوي لوصف عملهن ومنهجيتهن، تطورت المفاهيم المرتبطة بالعلاج والشفاء النسوي من جذورها كعلاج نفسي تصحيحي مخصص للنساء ضد العلاج الذكوري الذي كان يستخدم في ذلك الحين. وتطور العلاج النسوي إلى علاج تحرري يستخدم تحليل النوع الاجتماعي والموقع المجتمعي وعلاقات القوى والعرق والطبقة كاستراتيجية أولية لفهم الصعوبات المتعلقة بالتأقلم والعيش. وأصبح يشمل العلاج العمل مع أشخاص من كافة الخلفيات بغض النظر عن نوعهم الاجتماعي.
     −
وضع العلاج النسوي أسس الممارسة الجيدة للعلاج النفسي، مثل استخدام الموافقة المدعمة بالمعرفة والمكتوبة للعلاج الذي يحدد حقوق اللواتي يرغبن بالعلاج. وأدمجت العديد من الابتكارات النسوية في مجالات العلاج النفسي في النماذج العلاجية السائدة. لقد مر العلاج النسوي بعدد من التحولات والتطورات المهمة في طريقه إلى شكله الحالي كشكل من أشكال المقاومة. ومع ذلك، ما يظل صحيحًا اليوم فيما يتعلق بالممارسة النسوية كما في بدايتها في وسط الحركات الاجتماعية في الستينيات هو تركيزها المحوري على ديناميات القوة وتقاطعاتها  في وخارج مركز العلاج. ما بقي أيضًا ثابتًا في العلاج النسوي هو أنه يضع تجربة العلاج النفسي في نطاق والسياقات الاجتماعية والسياسية التي تساعد الأشخاص الذي يخوضون العلاج بتفكيك ببناءات النوع  والسلطة  والعجز. يُفسر العلاج على أنه لا يحدث فقط أثناء الجلسة أو في غرفة الاستشارات لكنها مرتبطة بالأحداث اليومية الحياة وسياسة القوة والامتياز وعدم التمكين
+
مر العلاج النفسي النسوي بعدد من التحولات والتطورات إلى أن تبلور في شكله الحالي كجزء من النضال وشكل من أشكال المقاومة. إلا أن تركيزه من البداية - ضمن الحركات الاجتماعية في الستينيات - كان حول عدة محاور منها وضع العلاج ضمن السياقات الاجتماعية والسياسية لكي يتمكن الأشخاص الذي يخوضن العلاج من تفكيك بناءات الجندر (النوع) والسلطة  والعجز. وشمل تفكيك ديناميات القوة وتقاطعاتها  في مركز العلاج وخارجه؛ فلم يكن العلاج فقط أثناء الجلسة أو في غرفة الاستشارات لكن كان أيضًا مرتبطًا بالأحداث اليومية وسياسة القوة والامتيازات في المجتمعات. مما يعني أن كل ما يُكتسب من جلسات العلاج يصبح ممارسة سياسية واجتماعية، وبالتالي شكل من أشكال المقاومة لهياكل القمع المختلفة.
أي أن كل ما يُكتسب من جلسات العلاج يصبح ممارسة سياسية وإجتماعية، وبالتالي شكل من أشكال المقاومة لهياكل القمع المختلفة.
+
بالإضافة إلى ذلك،
كانت الحركات الإجتماعية في الستينات والسبعينات السبب الأول في بداية اعتماد مفهوم العلاج النفسي والشفاء النسوي  كمفهوم سياسي. وكان الهدف تولي النساء السيطرة على حياتهن. وكانت المقاربات الأساسية في العلاج النفسي هو الاعتراف بسلوك النساء النفسي كمحاولة للتكيف مع الواقع الأبوي  والتأكيد على نقاط القوة ودعم الحزم والحق في التعبير عن الغضب. أي أصبح العلاج النفسي النسوي يهدف إلى إعادة امتلاك النساء لحياتهن، بدلًا من التكيف مع السلب والاغتراب الذي تخلقه الأبوية. كانت نقطة النهاية المرجوة للعلاج النسوي حينها هو أن ينتهي المطاف بالزبونة/المريضة/ المتلقية للعلاج بالانتماء إلى  إلى حركة ثورية تناضل من أجل إنهاء النظام الأبوي. عندها، لم يعد يعتبر العلاج النفسي إلهاء "شخصاني" عن الاضطهاد، بل بداية الخطوات الأولى في رحلة سياسية للمشاركة في تحرير النساء.  
+
 
 +
كانت الحركات الإجتماعية في الستينات والسبعينات السبب الأول في بداية اعتماد مفهوم العلاج النفسي والشفاء النسوي  كمفهوم سياسي. وكان يهدف بشكل أساسي إلى تولي النساء السيطرة على حياتهن. وكانت المقاربات الأساسية في العلاج النفسي هو الاعتراف بسلوك النساء النفسي كمحاولة للتكيف مع الواقع الأبوي  والتأكيد على نقاط القوة ودعم الحزم والحق في التعبير عن الغضب. أي أصبح العلاج النفسي النسوي يهدف إلى إعادة إمتلاك النساء لحياتهن، بدلًا من التكيف مع السلب والاغتراب الذي تخلقه الأبوية. كانت نقطة النهاية المرجوة للعلاج النسوي حينها هو أن ينتهي المطاف بالزبونة/المريضة/المتلقية للعلاج بالانتماء إلى حركة ثورية تناضل من أجل إنهاء النظام الأبوي. عندها، لم يعد يعتبر العلاج النفسي إلها "شخصاني" عن الاضطهاد، بل بداية الخطوات الأولى في رحلة سياسية للمشاركة في [[تحرير النساء]].  
    
إلا أن هذا المفهوم انخفضت حدته في نهاية المطاف، بعد أن رأت عدة معالجات نفسيات أن النساء لا يبدأن العلاج بهدف التسييس أو تغيير العالم، بل من أجل تغيير أنفسهن وعالمهن الشخصي. وخاصة بعدما أدت الحركات التي ناهضت العلاج النفسي والطب النفسي باعتباره آلة قمعية إلى التركيز على مفهوم القوة المتأصلة دائمًا في العلاقة بين المعالج والعميل/الزبون/المتلقي للعلاج.
 
إلا أن هذا المفهوم انخفضت حدته في نهاية المطاف، بعد أن رأت عدة معالجات نفسيات أن النساء لا يبدأن العلاج بهدف التسييس أو تغيير العالم، بل من أجل تغيير أنفسهن وعالمهن الشخصي. وخاصة بعدما أدت الحركات التي ناهضت العلاج النفسي والطب النفسي باعتباره آلة قمعية إلى التركيز على مفهوم القوة المتأصلة دائمًا في العلاقة بين المعالج والعميل/الزبون/المتلقي للعلاج.
 +
 +
وتطورت المفاهيم المرتبطة بالعلاج والشفاء النسوي ليكون أشمل من علاج نفسي تصحيحي مخصص للنساء ومناهض للعلاج الذكوري الذي كان يستخدم في ذلك الحين؛ فتطور العلاج النسوي ليصبح علاج تحرري يستخدم ال[[جندر]] والموقع المجتمعي وعلاقات القوى والعرق والطبقة كإستراتيجية أولية لفهم الصعوبات المتعلقة بالتأقلم والعيش. وأصبح يشمل العلاج النسوي أشخاص من كافة الخلفيات والأنواع الاجتماعية. شملت أسس الممارسة الجيدة للعلاج النفسي النسوي على استخدام الموافقة المدعمة بالمعرفة والمكتوبة للعلاج الذي يحدد حقوق الذين واللواتي يرغبن بالعلاج. وأدمجت العديد من المنهجيات النسوية في النماذج العلاجية السائدة.
 +
    
===الحركات المناهضة للعلاج والطب النفسي===  
 
===الحركات المناهضة للعلاج والطب النفسي===  
7٬902

تعديل

قائمة التصفح