أما الركيزة '''الثانية''' لخطابهن فهي المشاركة المشروطة، و تنبع هذه الفكرة من إيمان الكثير من النسويات الإسلاميات بنظرية التكامل و ليس التماثل والتي مرتبطة جليا بالركيزة '''الثالثة''' وهي ثنائية المساواة و التكامل. فالإسلام يرى أن الرجال و النساء متكاملون، لا متساوون و متماثلون، و يظهر ذلك جليا من خلال الحقوق و الواجبات التي تقدمها الشريعة الاسلامية، على سبيل المثال يعول الزوج أسرته بينما تعمل الزوجة على تنشأت الأطفال و تنعكس هذه الصورة التكاملية على جملة من التشريعات الأخرى نجد من أبرزها تشريعات الميراث المعقدة. يعود إيمان النسويات بنظرية التكامل في الأصل الى قصة الخلق الأولى التي أعادة النسويات الاسلاميات قراءتها باعتبار القصة المتداولة مستنبطة من قراءة ذكورية محضة. فتقول صالح أماني في هذا الصدد أن قصة خلق الجسد الأول (جسد آدم) هي فقط المرحلة الأولى، حيث أن المرحلة الثانية –المسكوت عنها- هي قصة خلق النفس الأولى. و تسند قولها هذا على الآية : « هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ» [https://www.mp3quran.net/ar/mushaf القرآن - سورة الأعراف الآية 189] ومن الدلالات التي ذكرت صالح أماني أنه يمكن استخراجها من نصوص الخلق الأول مثل الآية السابقة، دلالات حول "ميتافيزيقيا النوع" و تشرح قائلة: « من بين هذه الدلالات....علاقات وسمات نوعية للذكر و الأنثى بوصفهما نوعين مثل قوة البعد النفساني عند المرأة و عمقه، في مقابل قوة البعد الحسي و الجسماني عند الرجل». من هنا تدعو النسويات الاسلاميات الى العدل الذي يعرفنه على أنه المساواة الحسابية القائمة على اختلاف أو تباين الوحدات (النوع) من المنظور الإسلامي[https://www.wmf.org.eg/wp-content/uploads/2015/04/Final-Arabic.pdf النّسويّة والمنظور الإسلامي آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح - [ص16<nowiki>]</nowiki>] . كما يعتبرن الدعوة الى المساواة القائمة على التماثل هي مفهوم غربي مبنية على نزعة إلغاء الفروق بين الرجال و النساء بصفة عامة. | أما الركيزة '''الثانية''' لخطابهن فهي المشاركة المشروطة، و تنبع هذه الفكرة من إيمان الكثير من النسويات الإسلاميات بنظرية التكامل و ليس التماثل والتي مرتبطة جليا بالركيزة '''الثالثة''' وهي ثنائية المساواة و التكامل. فالإسلام يرى أن الرجال و النساء متكاملون، لا متساوون و متماثلون، و يظهر ذلك جليا من خلال الحقوق و الواجبات التي تقدمها الشريعة الاسلامية، على سبيل المثال يعول الزوج أسرته بينما تعمل الزوجة على تنشأت الأطفال و تنعكس هذه الصورة التكاملية على جملة من التشريعات الأخرى نجد من أبرزها تشريعات الميراث المعقدة. يعود إيمان النسويات بنظرية التكامل في الأصل الى قصة الخلق الأولى التي أعادة النسويات الاسلاميات قراءتها باعتبار القصة المتداولة مستنبطة من قراءة ذكورية محضة. فتقول صالح أماني في هذا الصدد أن قصة خلق الجسد الأول (جسد آدم) هي فقط المرحلة الأولى، حيث أن المرحلة الثانية –المسكوت عنها- هي قصة خلق النفس الأولى. و تسند قولها هذا على الآية : « هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ» [https://www.mp3quran.net/ar/mushaf القرآن - سورة الأعراف الآية 189] ومن الدلالات التي ذكرت صالح أماني أنه يمكن استخراجها من نصوص الخلق الأول مثل الآية السابقة، دلالات حول "ميتافيزيقيا النوع" و تشرح قائلة: « من بين هذه الدلالات....علاقات وسمات نوعية للذكر و الأنثى بوصفهما نوعين مثل قوة البعد النفساني عند المرأة و عمقه، في مقابل قوة البعد الحسي و الجسماني عند الرجل». من هنا تدعو النسويات الاسلاميات الى العدل الذي يعرفنه على أنه المساواة الحسابية القائمة على اختلاف أو تباين الوحدات (النوع) من المنظور الإسلامي[https://www.wmf.org.eg/wp-content/uploads/2015/04/Final-Arabic.pdf النّسويّة والمنظور الإسلامي آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح - [ص16<nowiki>]</nowiki>] . كما يعتبرن الدعوة الى المساواة القائمة على التماثل هي مفهوم غربي مبنية على نزعة إلغاء الفروق بين الرجال و النساء بصفة عامة. |