وثيقة:لا تراتبية للقمع
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | أودري لورد |
---|---|
تحرير | سماح جعفر |
المصدر | اختيار |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://www.ikhtyar.org/wp-content/uploads/2015/03/لا-تراتبية-للقمع.pdf
|
تاريخ الاسترجاع |
|
ترجمة | تامر موافي |
لغة الأصل | الإنجليزية |
العنوان الأصلي | There Is No Hierarchy of Oppressions |
تاريخ نشر الأصل |
نُشر هذا المقال بلغته الأصلية سنة 1983.
هذا النصّ موجود كذلك في ملف:لا تراتبية للقمع.pdf
قد توجد وثائق أخرى مصدرها اختيار
لا تراتبية للقمع (1)
ولدت سوداء وامرأة, وأحاول أن أصبح أقوى شخص يمكنني أن أكونه لأحيا تلك الحياة المعطاة لي ولأساعد في صنع التغيير نحو مستقبل يمكن العيش فيه لهذه الأرض ولأطفالي. وبوصفي سوداء ومثلية ونسوية واشتراكية وشاعرة وأم لطفلين أحدهما صبي، وكشريكة في زواج مختلط عنصريًا، فقد وجدت نفسي عادة جزء من جماعة تعرفني غالبيتها على أني مختلفة وصعبة وأدنى، أو ببساطة "خطأ" وحسب.
من خلال انتمائي إلى كل هذه الجماعات تعلمت أن القمع وعدم التسامح مع الاختلاف يأتيان بكل الأشكال والأحجام والألوان والميول الجنسية؛ وأنه فيما بيننا، نحن الذين نتشارك أهداف التحرير وبناء مستقبل يمكن إدارته لأطفالنا، ليس ثمة تراتبية للقمع. فقد تعلمت أن الذكورية (بمعنى الإيمان بتفوق أصيل لنوع ما على كل ما عداه ومن ثم حقه في السيادة)، والغيرية الجنسية (بمعنى الإيمان بتفوق نمط واحد للحب على كل ما عداخ ومن ثم حقه في أن يسود)، كلاهما ينبع من نفس المصدر الذي تنبع منه العنصرية وهي الإيمان بالتفوق الأصيل لأحد الأجناس على ما عداه ومن ثم حقه في السيادة.
يقول صوت من المجتمع الأسود "ولكن أن تكون أسودًا هو أمر طبيعي!" حسنًا، إنني، وكذلك كثير من السود من عمري يمكننا أن نذكر بأسى أيام لم يكن هذا صحيحًا!
إنني ببساطة لا أصدق أن أي جانب لهويتي يمكن بأي حال أن ينتفع بقمع جانب آخر لها. فأنا أعلم أن قومي لا يمكن بأي حال أن ينتفعوا بقمع أي جماعة أخرى تسعى للحقوق في الوجود الآمن. وإنما نحن نحجم أنفسنا بأن ننكر على الآخرين ما أريقت دماؤنا لنحصل عليه من أجل أطفالنا. وهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى تعلم أنه ليس عليهم أن يصبحوا متماثلين حتى يعملوا سويًا من أجل مستقبل سيتشاركونه جميعًا.
إن الهجمات المتزايدة ضد المثليات والمثليين هي فقط مقدمة للهجمات المتزايدة ضد السود، لأنه حيثما يعلن القمع عن نفسه في هذا البلد يكون السود ضحايا محتملين. فثمة نمط تقليدي لخبث اليمينيين حيث يشجعون أفراد جماعات مقموعة على العمل ضد بعضهم البعض، وطالما كنا منقسمين نتيجة لهوياتنا الجزئية فإننا لا نستطيع أن نتحد معًا في عمل سياسي مؤثر.
في مجتمع المثليات أكون سوداء وفي مجتمع السود أكون مثلية. وأي هجوم ضد السود هو قضية المثليين والمثليات لأنني وآلاف من النساء السوداوات الأخريات ننتمي إلى مجتمع المثليات والمثليين. وبالمثل أي هجوم ضد المثليات والمثليين هو قضية السود، لأن آلافًا من المثليات والمثليين هم من السود. ليس ثمة تراتبية للقمع.
ليس من سبيل المصادفة أن قانون حماية الأسرة، الذي هو على نحو خبيث معادِ للمرأة ومعادِ للسود، هو أيضًا معادِ للمثليين، وكسوداء، أعرف من هم أعدائي، وعندما يلجأ الكوكلوكس كلان(2) للمحكمة في ديترويت لمحاولة إرغام الإدارة التعليمية على حظر كتب يعتقد أعضاء الكوكلوكس كلان أنها "تلمح إلى المثلية"، فإنني أعرف أنني لا يمكنني أن استمتع برفاهية النضال ضد نوع واحد فقط من القمع. لا أملك أن أعتقد أن التحرر من عدم التسامح هو حق جماعة واحدة بعينها فقط. ولا أملك أن أختار بين الجبهات التي علىّ أن أقاتل على كل منها في مواجهة قوى التمييز أينما ظهرت محاولة تدميري. وعندما تظهر لتدمرني، فلن يمضي وقت طويل قبل أم تظهر لتدمركن.
حواشي
- كُتب عام 1983
- Ku Klux Klan: حركة أخوية ظهرت في أمريكا وأستمرت حتى اليوم ووجودها نابع من إيمان أفرادها بفوقية الرجل الأبيض وهذا محرك لممارستهم العنصرية تجاه السود، والنساء، والمثليين\ات، ومعتنقي المسيحية الكاثوليكية. ألحقوا الأذى بالعديد من البشر من خلال حرق كنائس وغيرها على مر الأزمنة؟