عيب يا لولو.. يا لولو عيب

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عيب يا لولو.. يا لولو عيب (1978)
عيب يا لولو.. يا لولو عيب.jpg
النوع غير معيّن
قصة سيد طنطاوي
سيناريو وصفي درويش
حوار وصفي درويش
إخراج سيد طنطاوي
إنتاج أفلام الأنوار العربية
الدولة مصر
تمثيل نيللي و عزت العلايلي و محمود عبد العزيز وعادل إمام
اللغة العربية
المدة 115 دقيقة

الموضوعات تمييز جنسي و نظام أبوي
السينما IMDb


عيب يا لولو .. يا لولو عيب هو فيلم مصري من إنتاج سنة 1978. تدور أحداث الفيلم حول لولو وتصرفاتها التي يعتبرها المجتمع "عيب" بالرغم من أنها لا تخطئ. ناقش سيد طنطاوى كاتب ومخرج الفيلم، قضية هامة جدًا، وهي المعوقات التي تقابل من يبتغون العيش بحرية دون اكتراث بتقاليد أو أعراف، وهي المحاولات التي تبوء بالفشل في نهاية الفيلم.


قصة الفيلم

تتزوج لولو عن حب من شاب في عمرها ويتفقون على أن تكون لولو حرة في تصرفاتها. يسأم الزوج من كلام الناس على تصرفات لولو وينفصلان. تترك لولو الإسكندرية وتطلب نقلها إلى القاهرة بعد أن بدأ زوج أمها باتهامها أنها سبب فشل زواج أختها لسمعتها السيئة. في القاهرة تبدأ لولو في البحث عن سكن، فتلتقي بثلاثة شباب يبحثون عن مستأجر للغرفة الرابعة في شقتهم. تقنعهم لولو بالسكن معهم، بالرغم من رفض المجتمع للفكرة.


تحليل الفيلم

لولو مرشدة سياحية وطالبة دراسات عليا من الأسكندرية. يبدأ الفيلم بفعل تمرد بسيط جدًا في تمرده وهو أكل لولو (نيللي) بينما تسير، بل تركض في الشارع ويعاتبها خطيبها هتقول مدافعة عن نفسها: "الناس دي كلها عايزين يعملوا زيي بس خوّافين" ويتفقا في النهاية أنهما بعد الزواج سيظلا على نفس حريتهما وسيظل متفهمًا ومتقبلًا بل وداعمًا لها وسيظلا على عدم اكتراثهما بالناس أو التقاليد أو كلام الناس. دائمًا ما تراقب عيون هؤلاء تصرفات لولو التي لا تأبه بكلامهم أو نظراتهم وتستمر في حياتها بالطريقة التي تفضلها إلى أن تتزوج بالفعل من حبيبها ويعرب زوج أمها مدبولي (حسن عابدين) عن راحته لأنها أصبحت في "رقبة رجل تاني" وأنه سعيد أنه تخلص من طيشها. ولكن زوجها لا يتحمل كثيرًا ويضجر من نظرات الناس لزوجته ومن تصرفاتها التي تجلب له هو أيضُا نظرات الزملاء وكلمات الجيران. وهنا لا يعود الزوج إلى اتفاقهما وحين يتشاجرا يقول أن الناس لا تقبل بأسلوب حياتها وأنها الآن في عصمة رجل محترم ولا يصح أن تستمر حياتها على هذا النحو لئلا تسوء سمعته. وحين تصارحه أنه أصبح جبانًا، يصفعها، فتذهب إلى بيت أسرتها وتنصح أختها عائشة (سمية الألفي) قائلة: "عيشي. اعملي اللي انتي عايزاه ما دام انتي راضية عن نفسك، وما يهمكيش أي حاجة تانية." ولكن سمعة لولو تجعل خطيب أختها يتراجع عن الزواج بها وهنا تثور حفيظة مدبولي زوج الأم ويهددها بالحبس إن لم تعود لزوجها أو تتزوج بآخر فورًا. فتقرر لولو الانتقال للقاهرة للعمل والمعيشة هناك. ترى لولو أن بيت المغتربات وكل كلمات "عيب" التي تأتيها من المشرفة والمقيمات ما هي إلا "مظاهر خدّاعة وكدب" وفي رحلة بحثها عن سكن آخر، تتعرف لولو على سلامة (محمود عبد العزيز) السائق طالب الدراسات العليا، الذي يوصلها إلى سمسار يعرفه. وبينما يبحث سلامة وزملاؤه عن شريك سكن آخر، وتبحث لولو عن غرفة أيًا كانت للسكن، فقد قال خضر (محمد شوقي) السمسار أنه "لولا الملامة، كنت قلت لك تاخدي الأوضة الزيادة عندهم" ولأن لولو لا تخشى "الملامة"، قررت العمل بما قاله السمسار رغم تخوف سلامة الشديد ورفضه في البداية لكن أقنعه خضر، ثم قال لنفسه "يا ترى صح ولا غلط اللي عملته دا؟" تاركُا الحكم للجمهور. تقابل لولو زملاء سلامة في السكن؛ أولًا تقابل كامل (عزت العلايلي) الذي يرفض تمامًا مبدأ أن تعيش فتاة في نفس الشقة ثم يأتي شهاب (عادل إمام) الذي يعشق الفتيات فيقبل الفكرة فورًا. وبالنهاية تعيش لولو مع الشباب. خلال إقامتها مع الشباب، تواجه لولو مواقف مختلفة من كل منهم؛ فشهاب يتحرش بها وسلامة يخشى عليها ويحبها فيُبعد شهاب عنها دائمًا، أما عن كامل فهو يعرب عن استمرار رفضه لمعيشتها معهم ووطريقتها في الملبس والحياة رغم أنهما يقعا في الحب. ولكن تتفاقم الأمور حين يظهر زوج لولو ويضربها ويطلقها، فتنتكس حالتها الصحية ويظهر المرض عليها (هذا المرض المجهول الذي ظهر طفيفًا في بداية الفيلم) وتموت بالنهاية بعد أن تنصح أختها قائلة: "لازم قلوبنا تبقى بيضا زي النهار بتتولد كل يوم من أول وجديد. لازم قلوبنا تبقى مليانة حب. حبّي". وتكون لقطة النهاية هي إطلاق شهاب لعصفور لولو حرًا خارج القفص.

الفيلم ينادي بالحرية عامةً وبالتحرر من القيود المجتمعية المفروضة والمعاقَب على تركها بالنظرات والكلمات الجارحة وحتى التدخل بالشؤون. يقول الفيلم أن كلمة "عيب" هي أكبر عائق يقف في طريق حرية الأفراد، وبجانبها الإحساس الدائم بالخوف الموجود داخل الناس. كان من الممكن ألّا ينتهي الفيلم بموت لولو الحرة الوحيدة في الفيلم حيث أن هذه النهاية تبدو وكأنها راحة لكل المجتمع الخائف المعيوب وانتصار له على نسمة التمرد والحرية الوحيدة به.


مشاهدة الفيلم

مصادر

[1]

  1. محمد الزلباني. "6 أفلام مصرية حملت أسماء غريبة". اليوم الجديد. 1 مارس 2017. تاريخ الاسترجاع 9 يونيو 2018.