نساء يركضن مع الذئاب: الاتصال بقوى المرأة الوحشية
النوع | فكري |
---|---|
السنة | 2005 |
الناشر | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
الدولة | مصر |
تأليف | كلاريسا بنكولا إيتس
|
اللغة | العربية |
عدد الصفحات | 603 |
موضوعات | أنثروبولوجيا نسوية و فلكلور
|
ردمك | 9770197513
|
,
نبذة عن الكتاب
كلاريسا بنكولا المؤلفة الأمريكية الجنسية ذات الأصول المكسيكية والإسبانية وكذلك المجرية بالتبني، أنفقت أكثر من عقدين من عمرها في إعداد هذا الكتاب وتجميع مادته. إن المؤلفة شاعرة وقصاصة تخصصت في الميثولوجيا وكرست من عمرها سنوات طويلة في جمع الأساطير التي تتناول المرأة قديماً. وربطت بين الميثولوجيا القديمة فيما يخص المرأة وعلم النفس الحديث، وتحديداً مدرسة التحليل النفسي لـ"يونج"، إذ إن المؤلفة تحمل درجة الدكتوراه في التحليل النفسي، كما مارست الطب النفسي في عيادتها كطبيبة، بالاستعانة بالأساطير والقصص والأحلام في العلاج النفسي للمرأة.
محتوى الكتاب
يستند الكتاب على علوم متنوعة مثل الاثنوجرافيا والاثنولوجيا والفلكلور والانثروبولوجيا كي يحلل ويناقش فكرة القهر المجتمعي التاريخي الواقع على المرأة. ويتبنى رؤية يونج للفن على أنه المخزون التراثي والجيني والإبداعي للإنسانية في صوره الموروثة، وأهمها صورة المرأة الوحشية التي تحوي داخلها كل قوى الطبيعة والحدس؛ حيث يتناول الكتاب مجموعة من الحكايات الشعبية والأساطير من مختلف الثقافات ويجري لها تحليلاً نفسياً بافتراض أن كل شخصياتها موجودة داخلنا وتدور أحداثها داخل نفوسنا، مما يمهد الطريق إلى الروح عبر الحكايات.
ويتأسس هذا الكتاب على أن الخبرات البشرية والإبداعات الإنسانية والحدس والغرائز كامنة في النفس وأنها تنتقل إلى البشر عبر الأجيال من خلال اللاوعي الجمعي عن طريق الجينات، بما يتواكب مع ما استقرت عليه فلسفة العلم وفلسفة العقل مع نهاية القرن العشرين، وبما يفسح مجالاً لما يسمى النفس أو الروح. وهو كتاب يخص الرجل أيضاً ويساعده على استكشاف الجانب الأنثوي في سيكولوجيته، كما أنه يساعد المرأة على أن تغوص إلى أعماق نفسها لتكتسب المعارف الأصيلة والخبرات الكامنة، وتخرج إلى العالم الخارجي وهي أكثر وعياً بقدراتها الإبداعية وقدرتها على التخلص من إرث القيود الثقافية التي كانت تعوقها عن الإسهام في صياغة مقدرات مجتمعها ومراجعة مفاهيمه الراسخة وتطويرها من خلال رؤية نسوية عميقة وعارفة.[1]
ويبين لنا كتاب "نساء يركضن مع الذئاب" كيف أن الوحشية الأنثوية هي خاصية إيجابية وضرورية لكل النساء من أجل أن يبذرن ويحرثن، فهو معجم سيكولوجي للأنوثة الغزيرة والمبتهجة والمتفردة، تستدعي فيه الطبيعة الوحشية للحياة، وتسترجع المناطق المنسية والمهملة في النفس الأنثوية الحقيقية، ونبتهج بها ابتهاجاً أصيلاً وعارفاً. وعن طريق توصيل الرسائل التي تحملها القصص الخالدة -مثل "بلوبيرد" و "الحذاء الأحمر" و "العذراء بلا يدين"- إلى حياتنا المعاصرة، نتنبه إلى المرأة الوحشية القابعة في أعماق نفوسنا، التي هي السحر والدواء.