وثيقة:التنظير الذكوري - لماذا يوضح الرجال الأمور للنساء

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

نحو وعي نسوي.jpg
تدوينة
العنوان التنظير الذكوري- لماذا يوضح الرجال الأمور للنساء
تأليف راجاشري غاندي
تحرير غير معيّن
المصدر نحو وعي نسوي
اللغة العربية
تاريخ النشر 2019-07-11
مسار الاسترجاع التنظير الذكوري: لماذا يوضح الرجال الأمور للنساء؟
تاريخ الاسترجاع 2020-09-24
نسخة أرشيفية https://archive.is/R5OiJ
ترجمة وفاء
لغة الأصل الإنجليزية
العنوان الأصلي Mansplaining 101: Why Do Men Explain Things To Women?
تاريخ نشر الأصل 24-08-2017



قد توجد وثائق أخرى مصدرها نحو وعي نسوي


“كان يخبرني عن الكتاب المهم جدا – بنظرة المعتد بنفسه التي أعرفها جيدا برجل يتحدث مطولا عن موضوعا، وعينيه مثبتة على الأفق البعيد الغير واضح لسلطته ” ريبيكا سولينت في ” الرجال يشرحون الأمور لي” مرت تسعة أعوام منذ أن كتبت سولينت مقالتها الأسطورية عن الظاهرة المعروفة الآن بشكل كبير بـ “mansplaining ” أو “التنظير الذكوري” كانت تشارك حكايتها عن رجل ينصحها بقراءة كتاب، من دون أن يعرف أنها مؤلفته. وألقت المقالة الضوء على كيف أن إسكات أصوات النساء مرتبط بسوء استعمال السلطة الأبوية. اكتسب المصطلح شعبية، إلا أن محاربته صعبة ومحيرة، على الأقل بالنسبة لي. وأنا أكتب هذا لفك تشابك أفكاري عن كيف أرى “التنظير الذكوري” من هم رواده؟ ولماذا يهدد إمكانية حدوث محادثات مثرية؟. من المهم جدا تعريف “التنظير الذكوري” ليس فقط كفعل، لكن كردة فعل أيضا. فهو ردة فعل على وجود النساء في فضاء كان مسيطرا عليه تقليديا من قبل الرجال وتعبيرهن عن تجاربهن الخاصة. ينشأ من عدم الأمان وأحيانا من الرعب. ويتم استخدام التنظير الذكوري مع المعلومات، الأمور التافهة والحكايات لإلغاء معرفة وآراء النساء حول المواضيع المختلفة. ومثل كل ردات الأفعال فإن التنظير الذكوري أوضح وأغرب بكثير للجميع ماعدا الشخص الذي يقوم به. مثل لجنة الرجال التي سألت فيها أنوباما تشوبرا عن التمييز الجنسي في صناعة الكوميديا، وكانت ردات فعل الرجال مليئة بالتنظير الذكوري. وتتضمن ردات الفعل التي تتضمن التنظير الذكوري: النفور من سماع السرد النسائي، المقاطعة الرجالية بصوت عالي، الاستجواب والمطالبة بإحصائيات عن حقائق ذاتية، تشكيكهن بأنفسهن من خلال اللغة التقنية والفكرية واللامبالاة الكاملة حول اهتمامات المرأة من خلال الصمت، نظرة المعتد بنفسه، السخرية والإيماءات بـ لا. وبينما يعني التنظير الذكوري قيام الذكور بشرح أمور للنساء ربما يكن يعرفنها، فهو قد يكون بطرق لفظية أو غير لفظية. وهو كل فعل يقلل من قدرات المرأة لاستيعاب والتغلب على العالم من حولها. عندما تستغرق الفتاة ثانيتان زيادة لفتح جرة أكثر من الإنسان العادي، يتقدم الرجل ويأخذ الجرة لفتح الغطاء. وعندما يقفز الرجل لمساعدة امرأة في مؤتمر للتأكد من أن جهاز الكمبيوتر المحمول مرتبط بالبروجكتر من دون طلب منها. تقديم المساعدة قبل حتى أن تفكر المرأة بطلبها، يربط بين التنظير الذكوري وعدم الموافقة في التفاعلات اليومية، وتأتي من الافتراض الحسن النية و/أو من موقع القوة في “المعرفة”.

بالتالي التنظير الذكوري هو عرض من معتقدين قبيحين: أن الرجال يعرفون أفضل، وأن المرأة مستعدة دائما لأن يساعدها أو يعلمها أحد. ويستخدم معظم الرجال العمر كسبب كافي لهم لشرح الأمور، ففي الصداقة ودوائر العمل يستخدم الرجال الأكبر، سنوات الفرق الأثنتان أو الخمسة للسيطرة على كل الأحاديث بخبراتهم لأنهم موجودون على الأرض بفترة أطول قليلا. فبدايات مثل “عندما كنت في عمرك، في الثمانينات” دائما ما تكون بداية لأي رد رافض لقلق المرأة عن الحاضر. كيف ستكون المحادثات بين الرجال والنساء لو اختفى التنظير الذكوري من الحديث؟ سيسود الصمت المحرج والردود المشوشة؟ للأسف، معظم الرجال لا يعرفون طرق أخرى للتواصل مع النساء اجتماعيا. فكسر الجليد غالبا يعني أنهم يوضحون شيئا ما لنا.

لقد لاحظت أنني لا أستطيع أن أحافظ على بعض الصداقات والتفاعلات عندما توقفت عن طلب المساعدة أو الاقتراحات أو النصيحة أو رفضها. من دون القوة الذكورية التي تُريني الضوء، كان هناك القليل مما يمكن اكتشافه في الصداقة. وقبل أن يتفاعل أحد مع هذا الموضوع بكلمة ” ليس كل الرجال”. دعوني أعترف بهذا، أنا أيضا أعتقد بصحة هذا. لا يُنظر كل الرجال. هناك البعض ممن يمتلكون سلطة كبيرة جدا في المجتمع لفعلها، غالبا من دون أن يلاحظهم أحد أو أحيانا يتم الثناء عليهم لمشاركتهم الخيرة للمعرفة. ومن الشائع أيضا لامرأة من الطبقة العليا مثلي، أن تأخذ على محمل الجد المنظرين الذكوريين الذين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة مدعمين بشهادات جامعية من جامعات محلية ودولية أكثر من الرجال الآخرين. من المهم الاعتراف أن الرجال من الطبقات العليا هم رواد التنظير الذكوري. تاريخيا، كان للرجال من الطبقات العليا الحق في تعليم أنفسهم قبل أن يفعل أي شخص آخر. وقد استخدموا هذه المعرفة للسيطرة، والتلاعب، والتشكيك بحيواتنا. إن رأس المال الاجتماعي الثقافي المتراكم سمح لهم بالسيطرة على جميع فئات المجتمع وعلى الحركات الاجتماعية. ومع هذه السلطة استطاعوا أن يمارسوا قوتهم في التنظير الذكوري وتنظير الطبقات العليا معا من دون أي تجربة حياتية للنوع/الجندر أو التمييز الطبقي. وتحديدا، لدي أطروحة: الرجال ذوي النية الحسنة ينظرون أكثر. هناك آخرون، الرجال المتحيزون جنسيا ظاهريا والواعون (وغير الواثقون) انكِ تعرفين أمورك أكثر منهم، والذين ينظرون بعيدا أو لساعاتهم عندما تتكلمين أو تقدمين وجهة نظرك، ويهاجمونك بالصمت. ويحدث التنظير الذكوري الكلاسيكي غالبا من الآباء الشغوفين، الشركاء المحبين والأصدقاء الواعون التقدميون لدرجة التصديق بنظرية المساواة لكن لو تمعن الشخص جيدا سيجد أنها لم تتسرب لداخلهم. والآن بعد أن استكشفنا الجزء الخاص بالرجل، دعونا نركز على جزء التنظير أو التوضيح قليلا. هل تُنظر “توضح” النساء الأمور أيضا؟ نعم، في الحقيقة يحدث ذلك في العديد من المرات يوميا. لقد تم تكويننا اجتماعيًا لتوضيح أماكن وجودنا، جداولنا وتصرفاتنا لطلب الموافقة. نحن نوضح ماذا كنا نفعل عندما فعل الرجال بنا أمور سيئة. نوضح وجودنا في الخاص، العام، الفضاءات المتصلة وغير المتصلة بالإنترنت علينا تقديم أسباب منطقية ومحترمة للجميع. هذا النوع من التوضيح هو على العكس تماما مما اعتاد الرجال على فعله. نحن نوضح ونبرر وجودنا كبشر على الأرض وهم ينُظرون حول كل ما يحدث على هذه الأرض كأننا نعيش على كوكب آخر. نحن نوضح لأننا نشعر أننا في منزلة أدنى، هم يُنظرون لأنهم يشعرون أنهم في منزلة أعلى. هل التنظير كله سيء؟ هل كله تمييز جندري؟ هل يؤدي كله إلى قوة ديناميكية بين شخصين؟ حسنا لقد كانت تجربتي معقدة. لكني أحب كيف تؤدي المشاركة المتبادلة والتوضيح لتعلم وطرح أفكار لا تصدق. عندما نعيش حياة تفصل بين الجنسين ونحن نكبر، فمن المهم أن نفهم الذاتيات المختلفة (الجندر، الطبقة، الجنسانية، الرأسمالية.. الخ) لمواضيع مختلفة (العمل، العلم، التعليم، الجنس، المشاعر، الحرية. الخ). وعندها سنتلاقى ونتفاعل. لا يعتبر تنظيرا حين يشارك رجل انطباعه الذي يأتي من النوع الاجتماعي والذي من الممكن أو غير الممكن أن يكون ظاهرا كنوعه. انه تعلم مطلوب وأنا لا أريد أن أفقده. من المهم أن ندرك كيف أن جميع المُضطهدين من رجال الطبقة العليا المغايرين يحتاجوا إلى أن يُسمعوا ويُتعلم منهم. معظم ما نتعلمه عن الحياة لا نعرفه من خلال المدرسة أو من الكتب لكن من خلال الحديث عنها. وفي المحادثات المُطورة مثل أصول التربية، نحتاج إلى التوضيح من منظور الجندر لبناء بيئة متراضية ومحترمة حوله. سأنهي هذا الحديث الفردي كما بدأته، بإقتباس ذو صلة من مقالة سولينت الذكية: “لا تنسي أنني حصلت على الكثير من التأكيدات لحقي في التفكير والحديث أكثر من العديد من النساء، وتعلمت أن قدر معين من التشكيك بالنفس أداة جيدة للتصحيح، التفهم، الاستماع والتطوير – بالرغم من أن الكثير منها مُشل والكثير من الثقة بالنفس ينتج أغبياء مغرورين. هناك توسط سعيد بين هذه الأعمدة التي تم دفع الجندر إليها، حزام دافئ من العطاء والأخذ يجب أن نلتقي عنده جميعا”