وثيقة:ضد الاضطهاد والنبذ والكراهية.. وداعا سارة حجازي
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | الاشتراكيون الثوريون |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | الاشتراكيون الثوريون |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://revsoc.me/statements/42631/
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | http://archive.is/cepGN
|
تنعي حركة الاشتراكيين الثوريين المناضلة الاشتراكية سارة حجازي التي رحلت عن عالمنا أمس الأول. ونشد من أزر رفاقها وأهلها وأحبابها الذين لم يمهلهم الكارهون دقيقةً واحدة للحزن عليها وانهالت تعليقاتهم على منشورات النعي بشتى صنوف الكراهية.
يصعب توصيف سارة حجازي. كانت الراحلة مناضلةً استثنائية في كلِّ ما اهتمت به وناضلت من أجله، سواء تعلَّق ذلك بقضايا الجندر أو النسوية أو الطبقية أو غيرها من القضايا التي شغلتها. كانت تناضل من أجل حقوق مجتمع الميم ضد النبذ والكراهية والاضطهاد، وكانت تتضامن مع المعتقلين السياسيين، ولم تدَّخِر جهدًا في التضامن مع نضالات العمال ضد استغلالهم وإفقارهم.
خسرنا وخسر العالم سارة حجازي بعد أن دفعتها تجربة الاعتقال و الاعتداء الجنسي والنبذ والتمييز والكراهية إلى اكتئابٍ حاد أدَّى بها إلى الانتحار، لا لشيءٍ إلا لأن الدولة تريد السيطرة على الأجساد وحرية الميول الجنسية والحريات الخاصة عمومًا، تمامًا كما تسيطر على لقمة العيش، بالإفقار والتجويع، والحريات العامة، بالقمع والاعتقالات والتعذيب. لم ترتكب سارة أيَّ جريمة على الإطلاق بإعلانها هويتها، بل إن الجرائم الجنسية تتمثَّل في التحرش والاغتصاب و كشوف العذرية والاضطهاد على أساس الميول الجنسية أو الأفكار، تلك الجرائم التي ترتكبها الدولة بنفسها أحيانًا وتتغاضى عنها تمامًا في أحيانٍ أخرى. الاضطهاد وبثُّ الكراهية والتحريض على العنف هم بالمثل أيضًا جرائم.
لكننا أبدًا لم نخسر الحلم. ناضلت سارة من أجل عالم أكثر عدلًا ورحمة. عالم مختلف يتقبَّل التنوُّع ويفخر به ويناضل ضد كافة أشكال التمييز والاستغلال. واستمرار نضالنا على نفس الطريق بصبر ودأب هو أفضل تأبين لها، وأفضل رد على حملة الكراهية الجارية. إن تضامننا غير المشروط مع سارة ورفاقها وأحبابها ومجتمع الميم لهو تضامنٌ ضد الاضطهاد والنبذ والكراهية.