سارة حجازي

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

(1989‒2020-06-13)
سارة حجازي.jpg

محلّ الميلاد مصر
محلّ الوفاة تورنتو، كندا
الجنسيّة مصر

موقع الوب https://sarahhegazi.blogspot.com/

أعمال في الويكي

سارة حجازي ناشطة نسوية اشتراكية مثلية، وعضوة مؤسسة لحزب العيش والحرية في مصر. أعلنت سارة عن مثليتها في 2016 [1] وعملت على عدة قضايا من بينها حقوق المثليات والمثليين والنساء والعمال والحريات الجنسية. قُبض عليها في سبتمبر 2017 على خلفية رفعها علم الرينبو في حفل لفرقة مشروع ليلى في القاهرة، وعُذّبت وسُجنت لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم لجأت إلى كندا وعاشت فيها حوالي سنة ونصف حتى وفاتها.

بعد إطلاق صراحها واضطرارها اللجوء إلى كندا، عانت سارة حجازي من الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وأنهت حياتها بالانتحار في يونيو / حزيران 2020.[2]


حياتها ودراستها

ولدت سارة في مصر سنة 1989 وقد شًخّصت لاحقًا بأنها على طيف التوحد.[3] حصلت سارة على درجة البكالوريوس في تكنولوجيا الإدارة والمعلومات من معاهد طيبة العليا في عام 2010.

نشاطها النسوي والحقوقي

كانت سارة من العضوات المؤسسة لحزب العيش والحرية في يناير 2015.

أعلنت سارة حجازي في 2016 عن مثليتها ودعمها للحقوق الجنسية والجندرية، وأطلقت في 2017 حملة "ادعم الحب" الإلكترونية بهدف دعم حقوق المثليات والمثليين.[1]

شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم السياسية، مثل ماهينور المصري [4] وتضامنت مع قضية إسلام البحيري المطالبة بإلغاء قانون إزدراء الأديان في 2015. (مطلوب مصدر) كما شاركت في إفطار مينا دانيال في نفس السنة.[5] وفي فبراير 2019 عبرت سارة حجازي عن رفضها للتعديلات الدستورية وعن حقها في أن تشهد تداول سلمي للسلطة في مصر قبل موتها. [6] كما شاركت في إدانة قضية إختفاء عبدالله السعيد قسريًا في نوفمبر 2019.[7]

اعتقالها وترحيلها

صحتها النفسية

كتاباتها

مدونتها

كتبت سارة حجازي بشكل غير منتظم في مدونتها هيا بنا نهري من يونيو 2012 إلى أبريل 2020، حيث تناولت قضايا متعددة منها حقوق النساء والمثليات والعابرين جنسيًا والحريات الجنسية والاكتئاب. في ديسمبر 2016، تحدثت في تدوينتها نون النسوة عن مفهوم الشرف وتقييد المجتمع والدولة لحيوات وحريّات النساء باسم العادات، فكتبت: "جعلونا باب الخطيئة و باب التدنيس و نافذة العار الدوني.. جعلونا نتحمل تبعات كوننا " نساء " - الجميع يثبت شرفه و تقاليده وعاداته على النساء - و إذا خرجت احدهن عن المألوف قامت القيامة و فتحت ابواب الجحيم. العنف الممارس ضد المرأة اليوم - هو عنف واضح وصريح و يظهر في العقول و في الأجساد و حتى في القوانين"[8]


كما تناولت سارة مفهوم الكتابة كفعل مقاومة وتضامن: "ربما اكتب لتجنب وتفادي الاختناق بداخل المجتمع ... انا اكتب لأنى لا املك سلاح يحارب الاعداء والاشرار ، انا ضد السلاح - فقط ارى ان خير مقاومة هي الكتابة .فإذا كان فعل الكتابة هو انقاذ ارواحنا من الوقوع في الشر - إذن فلنكتب."[9]

مقالات صجفية

وفاتها

أنهت سارة حياتها بالانتحار يوم 13 يونيو 2020، وتركت رسالة جاء في نصها:

إلى أخواتي، حاولت النجاة وفشلت سامحوني.

إلى أصدقائي، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني.

إلى العالم، كنت قاسيًا إلى حد عظيم، ولكني أسامح.

سارة حجازي[10]

نعيها

نعت سارة العديد من المنظمات الحقوقية والنسوية في المنطقة الناطقة بالعربية وخارجها، فنعاها حزب العيش والحرية في بيان نشره على فبسيوك، كما أطلق فعالية #وداعا_سارة_حجازي الإلكترونية ودعا للتدوين عنها ونشر صور بالشموع لوداعها.[11] كذلك نعاها الاشتراكيون الثوريون في بيان نشر على موقعهم. ونعتها المنظّمة الشيوعية Spring في بيان نشر على موقعهم باللغة الإنجليزية.


نعاهاأيضًا التحالف الإقليمي في بيان نشر على الموقع يدين النظام المصري وجرائمه المستمرة ضد المدافعات عن حقوق الإنسان ومشدًا من أذر مجتمع الميم في مصر؛ فجاء به: "إن رحيل سارة حجازي سوف يبقى شاهداً على جرائم النظام المصري وعلى شجاعة مجتمع الميم في مصر الذي لا ينفك يحاول المقاومة من خلال الاستمرار في فتح نقاشات ومدّ المجتمع بمحتوىً يساهم في رفع الوعي، بالإضافة إلى تقديم العون والدعم للأفراد بموارد ضئيلة ولكن بطاقاتٍ ملهِمة." كما نعتها حركة طالعات الفلسطينيّة في بيان نشرته على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وكتبت فيه: "وفي الوقت التي ينعى العالم فيه سارة بأريحيّة، نُرسل تعازينا لمن هم/نّ بيننا، وممّن لا يملكون/يملِكن رفاهية كتابة تعزيةٍ علنيةٍ أو التعبير عن حزنٍ أو إعلان تضامنٍ علنيّ لقضايا التعدّدية الجنسية والجندرية.. قلوبنا معكم/ن. كلّ القوّة والصمود لمن اخترن/اختاروا التعبير والوقوف في وجه النظام الأبوي والذكوريّ، ومن لا يزالون يدفعون ثمن حريتهم وحرياتنا معهم. كما نرسل أشواقنا لمن تركونا جسدًا، ونقدّم وعودنا بالمضيّ قدمًا من أجلهن/م." ونشرت القوس منشوري على فيسبوك ينعي سارة ويدعوا إلى إعادة التفكير في مفهوم التضامن والألم والعمل حول قضايا الحريات في المنطقة. [12][13]

كذلك أُطلقت مدونة مُجهّلة المصدر بعنوان سلوان أهل العزا لنشر تدوينات مجهّلة لأشخاص من المجتمع الكويري بهدف توفير مساحة لنعي ورثاء سارة حجازي بشكل حر؛ "كتير مننا مش قادرين نقول ان احنا من اهل العزا، شواذ وشاذات لا نملك رفاهية تغيير صورة البروفايل لفلتر ممكن يأثر على محاولات التخفي اللي مفروضة علينا عشان نعيش. مش قادرين نتكلم عن مساحة الحزن اللي بنحاول نخبيها من عيون الاهل والقريبين بندور علي بعض ومش عارفين نتلاقى حتي ولو عشان نفكر بعض اننا حنكون بخير، اننا موجودين عشان ندعم ونحب ونسند بعض ونعيط ونحزن ونغضب في مساحات خلقناها غصب عن عين العالم حنتكلم ونقول كل اللي الكلمات اللي بنبلعها عشان حزننا ما يشاورش على شذوذنا."[14]

وقفات إضاءة شموع

نظّم أفراد ومجموعات عديدة حول العالم وقفات إضاءة شموع وتأبين. فنظّم أفراد من حيفا في فلسطين في 18 يونيو وقفة إضاءة شموع لذكراها[15] ونظّمت

جدل صفحتها على ويكيبيديا العربية

بدأ تطوير صفحة لسارة حجازي على ويكيبيديا العربية بعد وفاتها، إلا أن الصفحة رشحت للحذف في اليوم التالي، وكان الجدل الرئيسي حول ملحوظية شخص سارة حجازي واعتبار قضيتها "فقاعة إعلامية".[16][17] غرد ونشر بعض الأفراد منشورات حول سياسة ويكيبيديا الذكورية المتجذرة في تهميش الآخر عن طريق معايير الملحوظيّة والتي تلتزم "بقيم نخبويّة، تُقصي الأقلّيات من الظهور". ورأى بعضهم أن نقاش حذف صفحة سارة ليس الملحوظية حيث بلغت عدد الزيارات للصفحة ال93 ألف زيارة خلال 5 أيام، [18] بل أساسه رهاب المثلية المنعكسة في سياسات ويكيبيديا العربية، والتي اعتمدت مصطلح " السحاقيات" في تصنيفاتها بدلًا من مثليات. [19]


مصادر

  1. 1٫0 1٫1 برة السور، بوست عن سارة حجازي، 21-05-2020
  2. Nick Boisvert, LGBTQ activist Sarah Hegazi, exiled in Canada after torture in Egypt, dead at 30, 16 June 2020
  3. Valerie Lannon, Our tribute to comrade/rafeqa Sarah Hegazi, 14-06-2020
  4. صورة، تضامن سارة حجازي مع ماهينور المصري
  5. صورة، سارة حجازي في إفطار مينا دانيال 2015
  6. الموقف المصري، صفحة فيسبوك فيديو لسارة حجازي عند تعديلات الدستور في 2019، نشر 09-02-2019
  7. حزب العيش والحرية، صفحة فيسبوك، سارة حجازي - عبدالله السعيد فين، نشر 07-11-2019
  8. سارة حجازي، نون النسوة، 08 ديسمبر 2016.
  9. سارة حجازي، إذن فلنكتب، 04 أبريل 2016.
  10. سارة حجازي، رسالة سارة حجازي قبل انتحارها
  11. حزب العيش والحرية، فعالية وداعا سارة على فيسبوك، نشر 21-06-2020.
  12. القوس، منشور نعي سارة على فيسبوك، 14-06-2020
  13. القوس، منشور حول وفاة سارة حجازي على فيسبوك، 17-06-2020
  14. سلوان أهل العزا، صفحة عن المدونة
  15. فعالية على فيسبوك، اضاءة شموع لذكرى سارة حجازي، حيفا في فلسطين
  16. ويكيبيديا:نقاش الحذف/سارة حجازي
  17. لقطة شاشة، ويكيبيديا:نقاش الحذف/سارة حجازي
  18. بكيرة مواسي، تغريدة حول صفحة سارة حجازي على ويكيبيديا العربية، 20-06-2020.
  19. مجد شهابي، تغريدة حول صفحة سارة حجازي على ويكيبيديا العربية، 22-06-2020