تطبيع المغايرة الجنسية
تطبيع المغايرة الجنسية (أيضا: الغيرية البحتة و المعيارية على أساس الغيرية الجنسية) هو الاعتقاد بأن الناس جميعًا ينتمون لنوعين اجتماعيين فقط مع أدوار طبيعية لكل نوع. يفترض هذا المفهوم أن المغايرة الجنسية هي الميل الجنسي الوحيد السائد والطبيعي وأن العلاقات الجنسية والزوجية تتم فقط بين الذكور والإناث. وبالتالي، يتضمن المنظور التطبيعي للمغايرة الجنسية انحيازًا للجنس البيولوجي، والجنسانية والهوية الجندرية وأدوار النوع الاجتماعي. ويرتبط تطبيع المغايرة الجنسية بمفاهيم أخرى مثل الانحياز للمغايريين جنسيًا ورهاب المثلية الجنسية. (بالإنجليزية: Heteronormativity)
تعريف المصطلح
يُعرف القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني الغيرية البحتة بأنها:
مصطلح يشير إلى مجموعة من المعايير الاجتماعية التي بموجبها يتم تقسيم الناس إلى فئتي نوع اجتماعي مكملتين لبعضهما (رجل أو امرأة)، التي تنشق منها الأدوار "الطبيعية" في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، هذه المعايير تحدد المغايرة الجنسية الغيرية كالميول الجنسية ”العادية“ و ”الطبيعية“ وتشير إلى العلاقات الجنسية والزوجية كذات قيمة فقط إذا تمت بين رجل وامرأة[1].
كما يُعرف قاموس مركز دعم لبنان المعيارية على أساس الغيرية الجنسية بأنها:
مصطلح يتألف من مصطَلحي " الغَيرية" و“ المعيارية”، وهو يشير إلى نظامٍ اجتماعي تُفَضَّل فيه الغيرية الجنسية ويُحتَفى بها، وبالتالي تكون معياريةً بوصفها نظامًا جنسيًا تلقائيًا. في هذا النظام، تُمأسَسَ الغيرية الجنسية في الجوانب الاجتماعية والقانونية والسياسية والثقافية، ما يؤدّي بالتالي إلى منح الغيرية الجنسية امتيازاتٍ خاصةً بها، بينما تُهمّش وتوصم العلاقات والممارسات اللاغَيرية.
نحتَ مايكل وارنر المصطلح في العام 1991، فأصبح مذّاك مفهومًا مركزيًا في نظرية الكوير لأّنها تعرّي الغَيرية الجنسية لا بوصفها ميلاً جنسيًا مُفتَرَضًا مسبقًا فحسب، بل بوصفها أيضًا هيكلًا اجتماعيًا وسياسيًا يُنظّم الرغبات والممارسات والأشخاص بشكلٍ غير متساوٍ. ومن المهمّ أن نذكّر بأنّ نظام المعيارية على أساس الغيرية الجنسية يعتمد على الحفاظ على الثنائية الجندرية و الجنسية (ذكر/ أنثى، رجل/ امرأة) باعتبارها مجموعةً من التراكيب الاجتماعية التي تصنّف الجنس والهوية وأدوار النوع الاجتماعي في أحد طَرَفَي هذه الثنائية وبطريقةٍ هرمية (أي اعتبار الذكر متفوّقًا على الأنثى). وعبر إعادة التأكيد على الثنائية الجندرية، تمسي الغَيرية الجنسية معياريةً والميلُ الجنسي مفهومًا على أّنه انجذابٌ بين الجنسيَن/ النوعيَن الاجتماعيين المتعاكسين. بهذا المعنى، يتغلغل النظام المعياري على أساس الغيرية الجنسية في مناحي الحياة جميعها وينظّمها، ومنها المَثل الأعلى أي الأسرة الغَيرية النواتية، ومؤسسة الزواج، وأدوار النوع الاجتماعي المقبولة، وتطبيق الفصل بين الجنسين في المدارس، وغير ذلك. ويتجلّى عندها أثر هذه المعيارية بتهميش كافة الجنسانيات و الأنواع الاجتماعية غير المعيارية[2].
مراجع
- [wikipedia:Heteronormativity | الصفحة الإنجليزية لمصطلع المعايرية على أساس الغيرية الجنسية على ويكيبيديا]].
مصادر
- Lovaas, Karen, and Mercilee M. Jenkins. "Charting a Path through the 'Desert of Nothing.'" Sexualities and Communication in Everyday Life: A Reader. 8 July 2006. Sage Publications Inc. 5 May 2008 ^