ترجمة:أنا أيضًا
محتوى متن هذه الصفحة مترجم من لغة غير العربية أنجزته المساهموت في ويكي الجندر وفق سياسة الترجمة.
مقالة رأي | |
---|---|
ترجمة | تامر موافي من الإنجليزية |
تحرير | فرح برقاوي |
بيانات الأصل: | |
العنوان الأصلي | Me too |
المصدر | غير معيّن |
تأليف | باولا سلوان ضاهر |
تاريخ النشر | نوفمبر 2017 |
تاريخ الاسترجاع | 2017-11-13 |
مسار الأصل | ملف النسخة الإنجليزية من المقال المترجم
|
{{#createpageifnotex:تصنيف:مقالات رأي|{{صفحة_تصنيف_نوع_وثائق}}}}
أنا أيضا
أنا أيضًا.
أنا أيضًا.
أنا أيضًا.
هكذا يبدو الخط الزمني الخاص بي على الفيسبوك. هذا (الهاشتاج)، الذي استخدمته ملايين النساء حول العالم (بالنساء، أعني كل اللاتي يُعرّفن أنفسهن كذلك، الفتيات، والنساء العابرات للجنس والغيريات، المثليات الأنثويات، والكوير)، قُصد به جعل الناس (الرجال) يفهمون "حجم مشكلة التحرش الجنسي".
ليس علينا مع ذلك تحمل عبء جعل الرجال يفهمون أن النساء بشر لا ينبغي رؤيتهن كألعاب جنسية صُممت لإمتاع الذكر بالتحديق فيها. لا ينبغي أن نتحمل عبء التفكير في كل الحالات التي انتُهكت فيها أجسادنا، واختُرقت فيها حميميتنا وخصوصيتنا، ووُضعت فيها أجسادنا موضع المساءلة والنقاش، وكأن رضانا من عدمه بلا أهمية، فقط لنجعلكم تفهمون "حجم المشكلة".
ولكن، مرة أخرى، يهدد الغضب الذي أشعر به بينما أقرأ كل هذه الـ"أنا أيضا" بأن يغلي ويفيض وأن ينفجر، ذلك الغضب الخام الذي أشعر به وأنا أرى كل هؤلاء النساء، جيشي من الصديقات والأخوات الجميلات الفاتنات، وهن يشاركن علنًا، أنهن أيضا قد اعتُدي عليهن بطريقة أو بأخرى.
كتبت الكثيرات؛ لا أعرف امرأة واحدة لم تفعل.
كتبت الكثيرات؛ لكننا لا ندين لكم بقصصنا. أنتم تعرفونها، لقد كتبتموها لقرون، سنوات وسنوات من الهيمنة الذكورية على النساء والفتيات، من استغلال أجساد وعقول النساء (نعم، حتى أنت يا رفيقي، فبالله عليك لا تختبئ خلف روزا لوكسمبورج، فنحن نراك وفي كل مرة تُنحي جانبًا القضايا النسوية في خطبك الفصيحة الفخمة، تكون جزءًا من المشكلة).
هل ترغب في معرفة حجم المشكلة؟ سأعطيك فكرة عنه.
إنه التفكير مرتين حول الزي الذي ترتدينه، لأنه إذا ما حدث شيء لك، لن ترغبي في أن تُتهمي بأنك "كنت السبب". وهو أن تُتهمي بأنك السبب حتى إذا ما ارتديت قميصًا بغطاء للرأس وعدة طبقات من الملابس، ويافطة تصرخ قائلة "أرجوك لا تتحرش بي أو تغتصبني، إنني فقط أحاول الوصول لمكان عملي". وهو أن تراقبي سلوكك بدقة حتى لا تبدين مغازلة، وهو أن تُعتبري مغوية لا يمكن للرجال مقاومتها، فهو ليس خطأهم، بل خطؤك، طيلة الوقت. وهو تصنيفك على أنك "حيوان جنسي"، أو على أنك "طيعة"، حسب لونك. وهو أن تُدعي مومسًا، عاهرة، حيوانة باردة، في كل مرة ترفضين فيها الاهتمام غير المرغوب من رجل. وهو أن يُنظر إليك ككائن جنسي منذ كنت فتاة صغيرة، وهو أن تحرمي من تعليم جنسي تحتاجينه بينما يطالبك الناس بأن تبقي عذراء، وهو أن تُطالبي بأن تكوني جميلة، وفق فكرة محددة عما يعنيه الجمال، عليك أن تجعلي نفسك جميلة حتى يعجب بك الرجال. وهو التحقق كل مرة من أن صديقاتك قد وصلن بيوتهن بسلام، متى كانت آخر مرة فعلت فيها ذلك مع أحد أصدقائك الذكور؟ وهو أن تُستغلي وتُنقلي كرقيق أبيض لأنك امرأة ولأنك فقيرة. وهو أن تُحرمي من حقك في حياة جنسية، أو أن تُغتصبي لأنك تتعايشين مع إعاقة. وهو ألا يمكنك القيام بوظيفتك بشكل صحيح لأن الرجال في السلطة يعيقونك إن لم تنامي معهم. وهو أن يكون جسدك ميدان معركة في حد ذاته في وقت الحرب، متحملا تعذيبًا لا يمكن التعبير عنه.
هو ألا ينصت إليك أبدًا.
هو أن تلامي دائمًا على ما يحدث لك.
هو ألا تحصلي على العدالة أبدًا. العدالة الحقيقية، لا تحقيقات ما بعد الاغتصاب المرعبة والتي تجعلك تتمنين لو لم تحاولي توجيه الاتهام لمغتصبك.
وهو ألا يسلم لك بأي نوع من الانتساب للإنسانية إلا من خلال رجال ينسبون إليهم أخوات وأمهات وبنات.
وهو صمت الرجال غير المريح بخصوص دورهم في استمرار ثقافة الاغتصاب.
وهو أن تملّي، أن تملّي كثيًرا كثيرًا كل ذلك الهراء لكل هذا الوقت.
وهو أن كل هذه الشكوى ليست حتى ربع مقدار المشكلة.
إنها حقيقة أن أصواتنا قد تُبح بينما نحاول أن نجعلك ترانا وتسمعنا، فلا شيء سيتغير إن لم يطح بالأبوية، وأنت لن ترغب في فقدان كل هذه الامتيازات، أليس كذلك؟
ولكننا سنواصل القتال. حتى وإن كنا مرهقات للغاية من هذا الهراء. سوف ننظم الإضرابات وسوف نصرخ في وجوهكم، وسنشق طريقنا نرفس ونصرخ عبر حياتنا لأننا لا نرغب في قبول الهزيمة، وإذا لم يبد ذلك كإعلان الحرب، فاعتبره كذلك، لأن هذه هي حقيقته.
سوف نكون شموليات، وإلا فهذا كله محض هراء. معذرة سوزان، ولكن النضال ضد العنصرية، والطبقية، وضد العداء لعابري الجنس، وضد معادي المثلية، سيكون في قلب حراكنا ومطالبنا، لأن كل هذه النظم تمكن الذكورية ولأن لا أحد يمكنه أن يتحرر عندما يقمع أغلبنا.
وأخيرًا إلى كل الناجيات هناك: إن شجاعتكن وبهاؤكن بلا نهاية، أنتن مهمات، والأهم كثيرًا كثيرًا كثيرًا من أي شيء، أنه ليس خطأكن. لم يكن يومًا كذلك، وأبدًا لن يكون.