وثيقة:مصر: أفرجوا عن ملك الكاشف الآن!
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://whrdmena.org/2019/03/15/مصر-أفرجوا-عن-ملك-الكاشف-الأن/
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | https://archive.fo/iwuhl
|
قد توجد وثائق أخرى مصدرها التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
اعتُقلت الناشطةُ النسوية ملك الكاشف فجر يوم الأربعاء الماضي الواقع في 6 آذار مارس 2019. وملك عابرةُ جنسٍ وناشطةٌ في مجالِ التعدديةِ الجنسية والجندريةِ في مصر والعالم العربي. ووفقاً لوكيلها، أُلقيَ القبضُ عليها من منزلها مِنْ قِبلِ أفرادِ الأمن الوطني، وحُددَ مكانُ اعتقالِها بعدَ إختفاءٍ لمدة 24 ساعة، ثم ظهرت في أمنِ الدولة يوم 7 آذار/ مارس، وبعدها تم إخفاؤها مجدداً قبل التأكدِ من وجودِها في قسمِ الهرم في زنزانةٍ فردية يوم 10 آذار/مارس 2019. ومددت نيابةُ أمن الدولة حجزها 15 يوماً إضافياً؛ وقد وُجهت إليها التهم التالية، دعمُ منُظمةٍ إرهابية، وسوءُ استعمالِ مواقعِ التواصل الاجتماعي في التحريضِ على جرائمَ يعاقب عليها القانون. وحُدد يوم 19 آذار/مارس 2019 للنظرِ في قضيتها واحتمالِ تمديدِ حجزِها.وقد وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات شهادة ملك بأنها تعرضت للفحص الشرجي القسري و التحرش الجنسي أمس بأحد المستشفيات الحكومية، من ما يُشكل تعديا على كرامة ملك الإنسانية و يدفعنا للاعتقاد بأنها في مزيد من الخطر والعنف في حال تم تمديد حجزها أو فترة اعتقالها.
يأتي في القبضُ على ملك الكاشف على خلفيةِ موجةِ الاعتراضات التي تلَت حادثةَ قطارِ رمسيس التي استقالَ عقبَها وزيرُ النقل المصري، ولم تحدِدْ النيابةُ المصرية بعد السببَ الرئيسيَ والواضحَ للاعتقال.
إنَّ ملك الكاشف أجرت عملياتٍ جراحية بناءً على موافقةِ الأزهر ولكنها لم تستطعْ بعد تغييرَ بطاقتِها وتحديدَ اسمِها وجنسِها من ذكرٍ إلى أنثى، بسببِ غيابِ الإجراءاتِ الرسميةِ في مصر التي تتيحُ ذلك، مما يجعلُها عرضةً لشتى أنواعِ المخاطرِ في الحياةِ اليوميةِ العادية، ليسَ أقلَّها عدم تمكنِها من الحصولِ على عملٍ لائقٍ أو تعرّضها للتحرشِ والمضايقات.
إنَّ ملك الكاشف مِنَ الأصواتِ الشابةِ والمتميزةِ في المنطقة، وقد وضعَت نفسَها في الخطوطِ الأماميةِ في الدفاعِ عن التعدديةِ الجنسيةِ والجندريةِ، ليس فقط في مصر بل في شمالِ أفريقيا والعالم العربي برمته، على سبيلِ المثالِ من خلال مشاركِتها في برنامجٍ حواري يشاهدُه الآلاف! وشجاعتُها في الصمودِ ومواجهةِ العنف الآتي من جراءِ هذا البرنامج كانت مُلهمةً.
هناك الكثير من التنوعِ في مجتمعاتِنا والكثير من التعدديةِ التي في قبولِها والاعترافِ بها تُغنى مجتمعاتُنا وتتحررُ من سلطةِ الأدوار الجندريةِ و الميولِ الجنسية الواحدة. في منطقتنا تيارٌ يعملُ دونَ كلل على تجريمِ النضالِ لحقوقِ الإنسان ويستهدفُ المدافعاتِ والمدافعين بالكثيرِ من العنف؛ كما يستخدمُ قوانينَ تعسفية للإنتقام منهم ومنهن. إنَّ المدافعينَ والمدافعاتِ عن الحقِ في التعدديةِ الجنسيةِ والجندرية في هذه الظروف، أكثرُ عرضةً للعنفِ والخطرِ بسببِ تشويهِ سمعتِهم أمام َالمجتمعِ واتهامهم/نَّ بمعاداةِ الدين؛ وفي وقتٍ يُمنعُ الناسُ منَ الاعتراضِ أو إبداءِ الرأي، يكونُ منَ الصعبِ أنْ نسمعَ الأصواتَ التي تدعمهم/نّ وترّوج لحقهم/نّ في الوجود.
إنَّ الموقعينَ والموقعات على البيان أدناه ينتمون إلى منظماتٍ من شتى بلدانِ وقطاعاتِ شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهم يتضامنون ويتضامنَّ مع ملك الكاشف، ويطالبون ويطالبنَ السلطاتِ المصريةَ بالإفراجِ عنها فوراً وإسقاطِ جميعِ التهمِ عنها وإخلاءِ سبيلها.
الحريةُ لملك الكاشف!
الموقعين\ات:
- التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- مؤسّسة نظرة للدراسات النسوية – مصر
- مؤسّسة ورشة المعارف - لبنان
- حركة مناهضة العنصّرية- لبنان
- مؤسّسة رؤية للدراسات النسوية – السودان
- مبادرة لا لقهر النساء - السودان
- مشروع الألف - لبنان
- مؤسّسة القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني - فلسطين
- منظمة بداية في منطقة وادي النيل (مصر والسودان)
- مشروع ترانسات – الشرق الاوسط وشمال أفريقيا