لجين الهذلول
الاسم عند الميلاداسم الشخص عند مولده إذا كان تغيّر لاحقًا إلى اسمه القانوني الحالي. | لجين هذلول الهذلول
|
---|---|
محلّ الميلاد | جدة، السعودية
|
الجنسيّة | السعودية |
مجال العمل | مدافعة عن حقوق الإنسان"مدافعة عن حقوق الإنسان" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property.
|
موقع الوب | http://www.loujainhathloul.com/
|
أعمال في الويكي |
لجين الهذلول ناشطة نسوية سعودية معاصرة ومدافعة عن حقوق الإنسان. تهتم بقضايا حقوق النساء السياسية والاجتماعية في السعودية مثل حملة قيادة المرأة للسيارة وإلغاء نظام الوصاية.
تنحدُر عائلتها من القصيم، وهي منطقة تقعُ في قلبِ المملكة العربية السعودية. القصيم منطقةٌ محافظة للغاية، لكن عائلة لجين ليبرالية نسبياً، وهي عاشت سنوات في فرنسا عندما كانت طفلة.
درست لجين الأدب الفرنسي في جامعة "كولومبيا البريطانية". في عام 2015 اختيرت لجين الهذلول ثالث أقوى امرأة عربية من قبل صحيفة Arabian Business. كما شاركت في One Young World 2015.
نشاطها
أوضحت لجين الهذلول في مقابلة مع “الفاينانشال تايمز” كيف بدأت كناشطةٍ في مجال حقوق النساء. في عام 2012، اكتشفت تطبيقًا جديدًا أطلق عليه اسم Keek سمح لمستخدميه بإعدادِ مقاطع فيديو مدتها 30 ثانية يمكنُ مشاركتها مع الآخرين. كانت لجين وقتها تدرسُ الأدبَ الفرنسي في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر، وكانت فضولية حول ما يحمّله السعوديون على التطبيق، إلى أن صُدِمت بشريط فيديو لسيدة قالت فيه إنَّ “المرأة السعودية مجردةٌ من هويتها”.
قررت لجين أن تصنعَ مقاطع فيديو خاصة بها، تُظهِرُ نفسَها بشعرها مكشوفًا وتنادي بتحريِر النساء، خاصةً من خلالِ قيادة السيارة. سرعان ما ازدادَ تواجدها على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي وأصبحت المشاركات في حملة Women2Drive على اتصالٍ معها وانضمت إليهن، ووصلت إحدى مقاطع الفيديو الخاصة بها إلى 30 مليون مشاهدة. في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2013، عادت إلى المملكة العربية السعودية، استقبلها والدُها في المطار وأعطاها المفتاح وطلب منها قيادةَ السيارة وقام بتصويرها في مقطع فيديو شاركته لجين على الانترنت. أحسَّت بخيبة الأمل لعدمِ وقوعِ ردِ فعلٍ على فِعلتِها، لكن والدها استُدعي وطُلبَ منه التعهدُ بأن ابنته لن تستخدَم السيارةَ في المستقبل.
تحملُ لجين الهذلول رخصةَ قيادةٍ من أبو ظبي حصلت عليها عندما كانت تعملُ هناك. ورخصة القيادة هذه صالحة رسمياً في جميع دولِ مجلسِ التعاون الخليجي الست. لذلك قررت تحدي السلطاتِ في بلادها فقادت سيارتها إلى الحدود السعودية وأرادتْ أن تدخلَ بسيارتها في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. في البداية لم تكن السلطاتُ متأكدةً مما يجب أن تفعلَه بها واحتجزتها على الحدود لمدة 26 ساعة. وقيل لها بعد ذلك أنَّ أمامها خياران: العودة أو مواجهة الاعتقال. قررت لجين عدمَ العودة إلى الإمارات وأمضت 73 يوماً في سجنٍ وجادلت المحاكم في قانونية محاسبتها بموجب قوانين الإرهاب لزعزعة الأمن القومي. ثم أُطلق سراحها بعد موافقتها التعهدَ بعدم التحدث عن قيادة النساء. قبلت لجين بعدم تصوير أي مقاطع فيديو جديدة، ولكنها لم تقبل تقييدَ أنشطتها على “تويتر”. لجين الهذلول لم تشارك في حملاتٍ ضد حظرِ القيادة فحسب، بل كذلك في حملاتٍ دفاعاً عن الحقوقِ السياسيةِ ولإلغاء نظام الولاية فقد كانت لجين احدى مؤسسات حملة سعوديات نطالب باسقاط الولاية و أنا ولية أمر نفسي وشاركت في مطالب الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التدوين وتصوير مقاطع مصورة تتحدث عن واقع النساء السعوديات كان اخرها انشاء منصة نسويات عربيات Arab Feminists التي نشرت عليها مقطع مصور تشرح فيه مطالب حملة اسقاط الولاية.
قررت الترشح في الانتخابات البلدية في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2015 وأوضحت أنها تريدُ “زيادةَ النسبةِ المئوية لمشاركة النساء”، غير أنَّ ترشيحها قابلَ مصيرَ ترشيحِ نسيمة السادة وأزيلَ اسمها من القائمة ولم يتم تقديم أي أسباب لاستبعادها.
في أيلول/ سبتمبر 2016، وقّعت العريضة إلى الملك سلمان المطالبة بإلغاء نظام الوصاية، وقد دعمتها علناً وروجت لها.
وفي 4 حزيران/ يونيو 2017، ألقي القبض عليها في مطارِ الملك فهد الدولي في الدمام وتم استجوابها. وبعد بضعة أيام (في السابع من الشهر ذاته)، أُطلقت دون أي تهم أخرى.
الاعتقال والسجن
في 15 أيار/مايو 2018، أُلقي القبض على لجين الهذلول مجددًا. هذه المرة جاءت قوات الأمن إلى منزلها، وبعد القاء القبض عليها أرسلت لجين إلى سجن إدارة التحقيقات العامة في الحاير بالرياض واحتجزت هناك لعدة ساعات. ثم نقلتها الشرطة إلى سجن الذهبان في جدة من دون السماح لها بأي تواصل مع العالم الخارجي، بالإضافة إلى عدم معرفة سبب احتجازها.
في 21 أيار/مايو نقلت لجين من سجن الذهبان نحو معتقل سري أين احتجزت في الحبس الإنفرادي حتى تموز/يوليو 2018، ثم أعيدت إليه في نيسان/ أبريل 2019 لمدة عشرة أشهر حتى بداية شباط/فبراير 2020.
تعرضت لجين للتعذيب الجسدي والجنسي والنفسي أثناء سجنها في الانفرادي، وقالت لعائلتها بأنها احتجزت في الانفرادي وضربت وصعقت بالكهرباء وتعرضت للتحرش الجنسي وهددت بالقتل والاغتصاب. وأفادت علياء الهذلول شقيقة لجين بأن عائلتها رأت آثار التعذيب على فخذيها أثناء زيارتهم لها.
دخلت لجين في أول اضراب عن الطعام في آب/اغسطس 2020 لمدة ستة أيام احتجاجاً على منعها من الزيارة العائلية لمدة أربعة أشهر ومنعها مِن المكالمات الهاتفية، علقت لجين إضرابها في 22 آب/أغسطس بعد السماح لعائلتها بزيارتها.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر 2020 دخلت لجين في اضرابها الثاني عن الطعام لمدة أسبوعين احتجاجًا على ظروف سجنها ومنعها من المكالمات الهاتفية، أخبرت لجين عائلتها أثناء محاكتها في 25 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها علقت اضرابها نتيجة للتعذيب النفسي الذي مارسته عليها سلطات السجن.
عقدت أولى جلسات محاكمة لجين الهذلول في آذار/مارس 2019 ووجهت لها مجموعة من التهم منها:
-المطالبة بحقوق المرأة خارج الشريعة الإسلامية.
-العمل وفق أجندة منظمة تتضمن القيام بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بمزاعم حول الحقوق والمطالبة بإسقاط نظام ولاية الرجل.
-التواصل مع منظمات دولية، ومع نشطاء ومعارضين سعوديين خارج البلاد.
-مساندة الجمعية السعودية للحقوق السياسية والمدنية "حسم".
-التقديم على وظيفة في الأمم المتحدة، وذكر تجربتها في السجن في الرسالة المرافقة للسيرة الذاتية.
-المشاركة في وثائقي بريطاني والحديث عن تجربتها في السجن.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وبعد أكثر من عامان ونصف العام من الاعتقال المتواصل، أصدر قاضي المحكمة الجزائية في الرياض قراراً بعدم اختصاص المحكمة في النظر في الاتهامات الموجهة للجين، وقراراً آخر يقضي بتحويل ملفها إلى محكمة الإرهاب.
في 10 شباط/ فبراير، أطلق سراح لجين بحكم قضائي بعد قضائها 1001 ليلة في السجن. وقد أعلنت أختها علياء الخبر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن الإفراج عنها سيترافق مع قيود صارمة منها وضعها تحت المراقبة من السلطات السعودية، ومنع سفرها لمدة خمس سنوات.