وثيقة:كسر الصمت حول انقطاع الدورة الشهرية و الحاجة إلى الحديث عنه

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

نحو وعي نسوي.jpg
تدوينة
تأليف اربيتا
تحرير غير معيّن
المصدر نحو وعي نسوي
اللغة العربية
تاريخ النشر 2020-03-23
مسار الاسترجاع https://feministconsciousnessrevolution.wordpress.com/2020/03/23/كسر-الصمت-عن-انقطاع-الدورة-الشهرية-و-ال/
تاريخ الاسترجاع 2020-06-16
نسخة أرشيفية http://archive.vn/I1chF
ترجمة وفاء
لغة الأصل الإنجليزية
العنوان الأصلي Menopause And The Need For A Discourse Around It
تاريخ نشر الأصل 2020-02-18


نشرت التدوينة الأصلية على موقع FeminismInIndia



قد توجد وثائق أخرى مصدرها نحو وعي نسوي



في العقد الماضي، ومع تزايد الخطاب النسوي، ارتفع الحديث عن الدورة الشهرية : عن آثارها النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية و السياسية على النساء. ومع ذلك، وعلى الطرف الآخر من الموضوع، هناك عملية نادرا ما يتم الحديث عنها: انقطاع الدورة.

ما هو انقطاع الدورة؟

انقطاع الدورة هو انخفاض تدريجي في الهرمونات التناسلية، عندما تصبح المرأة في الأربعينات أو الخمسينات من عمرها. هذه العملية هي دورة شهرية طبيعية. والسنوات التي تسبق انقطاع الدورة هي الوقت الذي ربما تتعرض فيه المرأة لتغيرات في دورتها الشهرية، التعرق، الهبات الساخنة، أو أعراض أخرى. هنا بعض من التغيرات التي ربما تواجهها المرأة بالرغم من أن الكثافة والتباين بين هذه الأعراض قد تختلف من امرأة لأخرى، إلا أن الأعراض المحتملة هي: الدورة غير المنتظمة، جفاف المهبل ، الهبات الساخنة، الشعور بالبرد مع القشعريرة، التعرق الليلي، مشاكل في النوم، تغيرات في المزاج، زيادة الوزن وتباطؤ في عملية الأيض، ترقق الشعر و جفاف الجلد ، فقدان امتلاء الثدي …الخ

هذه التغيرات مهمة ولها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية للمرأة التي تمر بمرحلة انقطاع الدورة. ومع ذلك، وبسبب الصمت حول الموضوع، فإن العديد من النساء مضطرات للتأقلم مع الوضع من دون أي دعم. فقد أظهرت العديد من التقارير أن عددا كبيرا من النساء اضطررن لترك أعمالهن بسبب غياب الدعم المؤسسي وشروط الإجازات.

كيف اصبح انقطاع الدورة حالة مرضية؟

لا يوجد هناك حديث أو نقاش حول انقطاع الدورة هذه الأيام. والأقلية التي على دراية بالموضوع تعتبره “بقعة سيئة”، أو “مشكلة”. من المهم جدا أن نغير هذا الخطاب حول انقطاع الدورة، وأن نؤسس سياقا نسويا يعترف بأن هذه العملية هي خطوة طبيعية في مرحلة التقدم في العمر، وليست “حالة مرضية”.

منذ أمد بعيد، كانت هنالك رغبة لجعل انقطاع الدورة حالة مرضية وتم تصنيفها إلى مشكلة نقص هرموني من الممكن علاجها. وكنتيجة لهذا، ازدهر عالم الادوية بمكملات تدعي أنها تعطي حل لـ “مشكلة” انقطاع الدورة. وتم أيضا اعتبار انقطاع الدورة علامةً على الشيخوخة، وبالتالي، قامت العديد من الصناعات بإستغلال هذا لبيع منتجات تبيع الخوف من الشيخوخة للنساء. هذا السياق ليس فقط قديما للغاية، لكنه أيضا يفشل في مساعدة النساء على التأقلم مع أعراض انقطاع الدورة.

الحاجة للحديث

الانتقال إلى مرحلة انقطاع الدورة من الممكن أن يكون مستنزفا ومرهقا للغاية. في أوقات مثل هذه، من المهم جدا كسر خرافة أن هذه العملية تعتبر “مشكلة”. فهي ليست كذلك، عملية انقطاع الدورة هي عملية طبيعية وعادية، ويجب توفير الدعم العاطفي المناسب والدعم المؤسسي لكل من تمر بها. ولنبدأ بهذا، يجب أن يكون هناك عدد كافي من حملات التوعية، خصوصا في أماكن العمل، حتى يتم تجنب التنمر ضد النساء اللواتي يعانين من أعراض ظاهرة من انقطاع الدورة مثل التعرق المستمر، تغيرات المزاج، زيادة الوزن…الخ. ويجب أن يكون هناك زيادة في بنود العمل من المنزل لمساعدة النساء على التأقلم مع هذا التحول. انقطاع الدورة شي طبيعي جدا وجزء من عملية التقدم في العمر. وليس نهاية كون المرأة “أنثى”، وليس “مرضا” من الممكن أن يتم الشفاء منه بمكملات هرمونية. إنها عملية طبيعية تحتاج لبعض الدعم الخارجي. وهناك حاجة ملحة للحديث عن انقطاع الدورة ليس فقط حتى يتم تطبيع هذا الموضوع، ولكن أيضا حتى يتم تسهيل انشاء اصلاحات وتدابير مناسبة تساعد النساء على التأقلم مع أعراض انقطاع الدورة من دون أن يضطررن للتضحية بأمر آخر في حياتهن.