وثيقة:محاولة لكتابة نعي رؤيا - أن تضيء الهامش

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

Circle-icons-document.svg
مقالة رأي
تأليف الأكاديمية البديلة للصحافة العربية
تحرير غير معيّن
المصدر الجمهورية.نت
اللغة العربية
تاريخ النشر 2023-06-07
مسار الاسترجاع https://aljumhuriya.net/ar/2023/06/07/محاولة-لكتابة-نعي-رؤيا-أن-تُضيء-الهامش/
تاريخ الاسترجاع 2023-06-07



قد توجد وثائق أخرى مصدرها الجمهورية.نت



«إخواتي ليس لدي ما أقوله أو أقدمه الآن سوى أننا ننطلق من ألمنا والحب الذي نود مشاركته والحياة التي في أوقات نحلم أو نتخيل أنها أقل قسوة».

رؤيا الوسيلة جاك حسن

في ظهر يوم الجمعة 2 حزيران (يونيو)، مُحاطَة بأُسرتها القريبة وبالكثير من المحبة، توفيَت المناضلة النسوية السودانية رؤيا الوسيلة جاك حسن في منزل جدتها.

توفيتْ في مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، بعد رحلة استمرت 544 كم، قطعتها هي وأُسرتها هروبًا من اشتداد الحرب في أم درمان حيث كانت تسكن.

كان عمرها 33 عامًا، أمضتها متأملّة في العلاقات الإنسانية وتفاعُل الجسد مع الأحداث الكبرى، مُصغية للقصص المروية، فاعلة في فضاءات النضال النسوي، منتصرة للهوامش ومؤمنة بها، وبإمكانية العدالة وأهمية الفُكاهة والضحك والوناسة دائمًا.

«أتذكر بعقل ومشاعر الطفلة التي كُنتْ رحلات الشاطئ في نهاية الأسبوع. كانت الذكرى الدافئة والممتعة مع أسرتي»؛ تقول رؤيا في نص كتبته في الأكاديمية. كان عمرها سبع سنوات، وكانت تسكن مع أهلها في مدينة الجبيل في السعودية.

تقول إنها تعلمت هناك معنى «الآخر» أو الأخرى، وكانت هي الأخرى التي تتحدث بلغة ليست لغة المكان، الأخرى داكنة اللون، الأخرى ذات الشعر الخشن.

«هناك تعرفتُ على الهامش.. كنتُ غاضبة كارهة للهامش. أما الآن أطمئن حينما أتواجد في الهامش، تلك العتمة الهادئة المُسترخية تجعلنى أُضيء».

يبدو لنا أنها حافظَتْ حتى في موتها على هامش قصير من الهدوء النسبي مع بداية رحلتها الجديدة، قبل أن ينهمر فيضٌ من المحبة نحوها. دون الكثير من المجهود، حافظَتْ على مساحتها، فأضاءت، في هامشها، كما كانت تحب.

نسردُ هنا سيرةً حاولنا تجميعها من خلال ما عرفناه عنها أثناء دراستها في الأكاديمية البديلة للصحافة العربية، وما قرأناه وما لملمناه في اقتفاء أثرها ذي الظل الخفيف، ليصير هامشُها الذي استرخَتْ فيه وأضاءتهُ متنًا.

«كاتبة صحفية، وباحثة نسوية ومُنتجة ومقدمة برامج بودكاست تخصّ قصص وحياة النساء»؛ هكذا كانت تُعرّفُ عن نفسها.

ولدت في 12 كانون الثاني (يناير) 1990 في ولاية كردفان، والتي تعني أرض الرجل في لغة النوبة. شَكَّلت الولاية وعيَها الأول من خلال علاقة جدِّها عبد الرحمن حسن، بحسب ما تقول والدتها، مع الأرض في الزراعة والتجارة هناك، وكذلك علاقته مع المُستعمِرين.

كان الإنجليز في زمن احتلالهم للسودان يُفضّلون تعيين قيادات من إثنية النوبيين السود الناطقة بالعربية، مثل جَدِّها، في إدارة المشاريع الزراعية والتجارية، ما جعلهم لاحقًا من الإثنيات المُهيمنة في مناطق إقليم كردفان والنيل الأزرق، التي تصارعت على الأرض والسلطة.

لكن؛ بينما كانت رؤيا في المتن في ولاية جنوب كردفان، ابنةً لإثنية مُسيطرة، وجدت نفسها على الهامش في باقي السودان، لا سيما في مدنها الحضرية، أم درمان والعاصمة الخرطوم، التي عاشت فيهما مُراهقَتها وشبابها، فاختبرَت الشمس والظلّ معًا.

«هذا جزء من علاقاتي مع مسقط رأسي، قصة جدي مع الاستعمار، وحياة التهجير والظلم التى عاشها جيراننا وصديقاتي لأنهن من مجموعات متمردة حسب نظر الحكومة. هذا ما سوف أتبنّاه لاحقًا»؛ تقول رؤيا في نص كتبته للأكاديمية.

انتقلَتْ في سن السابعة إلى مدينة الجبيل الصناعية في السعودية، حيث عمل والدها كمندوب للمبيعات في المصانع النفطية. هناك، بدأت تجربة «التَغرُّب عن البلد» والسكن المؤقت في مكان جديد، بحسب وصفها. بدأت هواجس الانتماء بالتشكُّل هناك، الانتماء الدائم، والانتماء المؤقت: الوجود المؤقت والعلاقات المؤقتة والأحلام المؤقتة.

تصفُ رؤيا في أحد نصوصها شكلَ الآلات في المصانع في الجبيل التي تذكرها جيدًا، ومشاعر وأحاسيس تُشبه الحديد في تلك الآلات. اختبرت أول تجارب الاحتكاك مع السلطة، ومع مفهوم المواطنة والمهاجرين، في مدرستها هناك.

«أتذكر.. إجراءات خاصة بالطالبات المقيمات غير المواطنات. لذا أكره الآن تعبير المواطنة، وأتعاطفُ جدًا مع المهاجرات الأثيوبيات والتشاديات وجميع الجنسيات في السودان».

في العام 2007 عادت رؤيا للدراسة والاستقرار في أم درمان. ظنت حينها أنها ستعثر على الانتماء الذي تخيلته طوال تلك السنين.

«ما لم أعرفه في ذلك الوقت هو أنني من اللامنتمين»، تقول رؤيا في نص كتبته للأكاديمية: «قد أنتمي، ولكن ليس بتلك الصورة الأبدية الأسطورية الرومانسية المتخيلة، بل بتلك الطريقة المتشككة. دائماً لا يقينَ يُطمئنها ويحميها. انتماءٌ مُعرَّض دائمًا لإعادة التفكير».

حصلَتْ على دبلوم في العلوم السياسية والعلاقات العام من جامعة أم درمان الإسلامية عام 2011، وعلى ماجستير في الإدارة العامة من جامعة الخرطوم عام 2016. بدأتْ برنامج بودكاست تاء مربوطة، الذي تحدثت فيه عن القضايا التي أَرَّقتها: الكولونيالية والرأسمالية والنسوية، وهي قضايا أصبحت محورية في أحاديثها وأسئلتها. تطوَّعت في مؤسسات معنية بإنتاج المعرفة، وبالصحة وبحقوق ذوي الإعاقات ومرض التصلّب اللويحي. انضمّت إلى موقع ويكي جندر عام 2021 ضمن ورشة توثيق قضايا العنف الجنسي، وعملَتْ كمُدرِّسة في مدرسة ابتدائية لعام واحد.

تعلَّقتْ بالمدن والقرى في أدب الطيب صالح، وتأثَّرتْ بقصص سكانها ولغتهم ونضالاتهم ورمزيتها السياسية. اهتمّت بالتاريخ الشَفَوي النسوي، بسبب اهتمامها بدراسات ما بعد الاستعمار واستعادة التاريخ دون تدخلات السلطة المُستعمِرة أو سلطة المجموعات المُهيمنة.

في دراسة عن قراءة البيانات كجزء من برنامج الأكاديمية٬ كانت رؤيا حريصة على مُساءلاتها النقدية باستمرار. في إحدى مراسلاتها لنا، كان سؤالها: «كيف نقرأ البيانات، خاصة من منظور نسويات جنوب العالم وتنظير ما بعد الاستعمار؟ كيف ممكن نقدر نقرأ ونفكك البيانات بافتراض أنها بيانات قد تتأثر بالاستعمار الجديد أو ذات نظرة استشراقية أو منزوعة السياق؟».

عالَمُ رؤيا (بالألف- كما كانت تصرّ دائماً) وشغفُها ينطلق من اشتباكها كل يوم مع أسئلة الواقع غير المرئي، ومحاولة العثور على احتمالات أكثر مرونة للتعبير عن ما راكمه الصمت، وما شكَّلته الحياة غير المرئية للنساء.

لذلك يُعَدُّ هاشتاغ #حياة_غير_مرئية الذي أطلقته رؤيا مثالاً ليس لاكتشاف ما وَلَّدهُ الصمتُ فقط، بل لإعادة فهمه وتفكيكه. وثَّقَ الهاشتاغ عشرات الانتهاكات ضد النساء السودانيات، حالات التحرش والعنف المنزلي. استطاعت أن تخلق من خلاله مساحات للبوح، أن تستنبط وجوه المجتمع السوداني ضمن نطاقات نسوية وسياسية واجتماعية، وهذا تحديداً ما يشكل اليوم إمكانية حقيقية للتغيير.

تقول رؤيا إنَّ في حياتها تاريخان مفصليان: الأول تاريخها الخاص، وهو منتصف حزيران (يونيو) عام 2018. كان عمرها 27، وتم تشخيصها بمرض التصلّب اللويحي، وهو مرض مناعي يَنتج عنه خللٌ في جهاز المناعة الذي بدوره يهاجم الجهاز العصبي ويتنج شللًا مؤقتًا أو دائمًا.

سوف يُغيّرُ المرض بدوره تعاطيها مع الشوارع والمدن التي شغلت تفكيرها، وعلاقتها بالثورات التي ستأتي لاحقًا، وسيساعد كذلك في تشكيل وعيها النسوي وتسييس حياتها وقرارتها. سيُغيّر أيضاً علاقتها مع الجسد ومع الحب والحياة.

أما التاريخ الثاني فهو السادس من نيسان (أبريل) 2019، يوم الاعتصام أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم للمطالبة بتنحّي عمر البشير.

هذا اليوم الذي أعاد تشكيل تَصوّرات فارقة عن الأجساد الجندرية المتمردة والمتراصّة في الفضاءات العامة بشكل مباشر، وعن الجسد الخاص بشكل غير مباشر.

مرضُها وصعوبة حركتها جعلاها تتفاعل مع الحِراك، الذي بدأ من الشارع وامتدَّ فيه بطريقة مختلفة. كان جسدها يتعلم كيف يمشي من جديد، بعد أن لم تتمكن من السير لمدة تُقارب السنة.

في إحدى محاولتها المُعاشة والمُجسَّدة لالتقاط مساحة التماسّ بين الجسد والسلطة في ظل الحراك، كتبت نصاً عن الشَعر والسلطة خلال دراستها في الأكاديمية، مكانه اعتصام القيادة العامة في الخرطوم وزمانه الذكرى الثالثة وموضوعه الجسد كمساحة المقاومة الأولى والأخيرة، وبالتالى مساحة الصراع للسيطرة. استلهمت ميشيل فوكو وأودري لورد في الكتابة، وحاورت كثيرين من المشاركين في الاعتصام ممّن تعرضوا للبطش انطلاقاً من شَعر رؤوسهم.

اهتمّت كذلك بالحب والحميمية والعلاقات فيما بعد الثورة. في ليلة هادئة على سفح جبل، تحدثنا سوياً عمّا تعنيه الحياة مع أو بدون حب أو ثورة.

هي أيضاً صديقة خفيفة الظل تحب «التصاوير الحلوة» خلال الرحلات. تنصتُ لما يقال، كمن يبحث في الكلمات عمّا يثير الانتباه أو عن فكرة يمكن تدوينها. تُطلّ ببشاشة وعذوبة لا يمكن تجاهلهما، ثم تجد في الصلب قوة حينما تثور للهامش وعلى المركز، و«تتعصب» حينما تتحدث عن الظلم.

تسير ببطئ نسبي لأن حركتها تعتمد على عكاز، ما يُمكِّنها من التقاط الصور بتأنٍ خلال سَيرها. يضعها ذلك في الكثير من الأوقات على هامش الرحلة أو المَسير، إلى أن ينضمَّ إليها جزءٌ من المجموعة فيمتلئ الهامش بمرافقي رؤيا. تترك مفتاح غُرفتها أثناء مخيمات الدراسة في زوايا الشبابيك الكبيرة، لتدخل زميلاتُها ويسهرنَ معها.

هي الأخت الكبرى لشقيقة وشقيقين. تَصفُها والدتها سامية عبد الرحمن عبر حديث هاتفي بأنها كانت منذ صغرها بشوشة، مرحة ومسؤولة، تحب المداعبة والضحك والقراءة. قلّما تغضب أو يعلو صوتها. هي الأكثر اطّلاعاً بين أَخواتها، وقد اهتمّت بتجميع كتب في مكتبتها الخاصة منذ صغرها.

في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2022 سافرت رؤيا إلى لبنان لحضور مخيم الأكاديمية الثاني في مدينة دير القمر في منطقة الشوف. ترددتْ كثيراً قبل أن تتخذ قرار السفر، لكنّها أصرّتْ على ذلك متحدية صعوبة حركتها، واجتمعت بزميلاتها وزملائها هناك واحتفلت بانتصارها على الخوف.

«رجعت من لبنان وهي تحكيلي عن المناقيش»؛ تقول والدتها.

«صرنا ندوِّر في اليوتيوب على وصفات العجينة واشترينا زعتر وجبنة ونعمل مناقيش في المنزل»، تضيف ضاحكة.

بعد رحلة لبنان، شاركَتْ عن بعد في مساق عن العدالة الاجتماعية والمناخية ضمن دراستها في الأكاديمية. لم تقتصر مشاركتها على حضور الجلسات والاستماع فحسب، بل كعادتها طرحت الأسئلة المتعلقة بالتكلفة الاجتماعية، وناصرت القضايا التي تؤمن بها، من غرفة المشفى حيث بقيت نزيلة لفترة والمحاليلُ مُعلَّقةٌ بجسدها.

غابت بعدها عن الدراسة لفترة بسبب انتكاسات صحية متتالية، ثم عادت في ديسمبر لتبدأ مشروع تخرُّجها وتتدرب في مؤسسة خط 30.

راسلتنا في أبريل، وأخبرتنا أنها بدأت تستعيد عافيتها، وأبدت رغبتها بإتمام مقال التخرُّج بعد استراحة طويلة لأنها مهتمة بالموضوع. لكنها لم تتمكن من إنجازه.

بالإضافة إلى مشاريع الكتابة والمقالات والنضال، كان لديها مشروع منزلي، وهو تحويل لون غرفتها إلى الأزرق وتعليق بعض لوحاتها والصور التي التقطتها.

«كان عندها لوحات وتحب التصوير بكاميرتها القديمة»، تقول والدتها.

في يوم 14 أيار (مايو) قررت أسرة رؤيا السفر برًّا إلى منزل جدتها لوالدتها في الرهد شمال كردفان. كان القصف قد اشتدّ على معسكر الدعم القريب من منزلهم بالقرب من صالحة / أم درمان، وأصبح صوت الانفجارات شديداً.

لم يرافقهم والدُها المقيم في السعودية.

«الرحلة طويلة، ورؤيا تعبت لأن وسيلة النقل كانت متعبة. كان السفر في حافلة، وتعبت كثير»، تقول والدتها.

انطلقت الحافلة من أم درمان الساعة 8 صباحاً، ووصلت إلى مدينة كوستي الساعة 4 عصراً. ارتاحت الأسرة ليلتها، ثم انطلقوا مع رؤيا في صباح اليوم التالي إلى وجهتها الأخيرة.

كانت رؤيا قد أصيبت بالملاريا وبدأت بأخذ العلاج يومياً.

تقول والدتها إنها لم تتوقع أنها النهاية. بدت رؤيا على ما يرام. كانت تعاني انتكاسة صحية، مُرهقة ولا تتناول الكثير من الطعام، ولا تستطيع السير، لكنها، بحسب والدتها، على ما يرام.

«كنّا نكون قاعدين أنا وأخواتي تحت الشجرة والكهربا قاطعة. تندهني: أمي… تعالي قلّبيني، أساعدها وأبوسها على خدها وأسألها، كيف حالك؟ تبتسم وتقولي الحمد لله».

اشتد التعب يوم الخميس، ورحلت يوم الجمعة.

تأخر انتشار خبر وفاة رؤيا، وقلّما يتأخر انتشار خبر وفاة في يومنا هذا. لكن النزوح إلى الرهد، وانقطاع سبل التواصل هناك، مكّنَ ذلك.

علمَ والدها بوفاتها يوم السبت عندما عادت الاتصالات للمدينة، ونَشرت الخبر ابنةُ خالتها على فيسبوك يوم الأحد.

تكتب رؤيا: «علمتني تجربتي مع الحب وتغيّر جسدي بفعل المرض الكثير: علمتني أن الأجساد المختلفة تنمو وتتطور ويتغير وعينا بها وتفاعلنا من خلالها، وعلمتني أنني أستحق الحب، وأول حب أستحقه هو حبي لذاتي ولجسدي، وعلمتني أنني ما زلت أستطيع أن أعانق الحياة وأن أعيشها من خلال هذا الجسد».

هل نحتاج لأكثر من هذا الحب، لنحلم معاً؟

رحلت رؤيا بعد بحثها الدائم عن بقع الضوء في عالم معتم ننتمي إليه.

وأنت تعبرين المسافة بين مدينتي الخرطوم والرهد، على مدى 10 ساعات في البر، تذهبين إلى الهامش البعيد الذي كان أكثر أمنًا من العاصمة، هل كنت تعلمين أنك أضئت الهامش هناك؟ وأننا ممتنون لرفقتك ولابتسامتك؟ وهل تعلمين كم نحبك؟


بعض مقالات وأعمال رؤيا

  • الشَعر والسلطة.. حكايات السيطرة بحلاقة الرؤوس في السودان/ مدى مصر.
  • كيف يعيد الشخصي تعريف السياسة؟/ الجمهورية.
  • رحلتي مع المرض والحب رحلتي مع المرض والحب / جيم .
  • بودكاست تاء مربوطة ساوند كلاود.
  • الهاشتاج الذي فَعَّلته رؤيا لتوثيق وفضح الانتهاكات ضد النساء السودانيات #حياة_غير_مرئية.
  • الصفحة التي دشَّنتها صديقاتُها لإعادة نشر إنتاجها رؤيا بالألف.
  • لماذا نحتاج النسوية وماذا تخبرنا النسوية والعدالة وتعريف النسوية والنضال النسوي – مقابلة إذاعية.