تزويج مبكر
تزويج مبكر(أيضا: زواج القصر و زواج الأطفال) زواج رسمي أو غير رسمي لشخص قبل أن بلوغه/ها سن الرشد، وهو الثامنة عشرة. وبالرغم من أن بعض الأطفال الذكور يعانون من الزواج المبكر، إلا أن أغلبية الأطفال المتضررين من الزواج المبكر هم من الفتيات (بالإنجليزية: Child Marriage)
سن الزواج وفقًا للإتفاقيات والإعلانات الدولية
يُعرف "الطفل"، بحسب المادة الأولى من اتفاقية حقوق الطفل، على أنه: "كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه". أما الزواج فيُعرف على أنه: "عقد بين رجل وإمرأة تحل له شرعا يقوم على الرضا الكامل بهدف بناء الأسرة التي تشكل الخلية الأساس في المجتمع".
من هنا جاءت معظم الإتفاقيات الدولية لتؤكد ضرورة توافر الوعي والنضج والإرادة السليمة لدى كل من طرفيه، وأساس ذلك السن القانوني.[1]
تعريف المصطلح
تُعرف منظمة اليونيسف، زواج الأطفال، بأنه: "بأنه زواج رسمي أو اقتران غير رسمي قبل بلوغ سن 18"[2]
ويُعرف المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، "التزويج المبكر" على أنه:
إكراه الفتيات على الزواج. أو الزواج أو التغاضي عن زواج الفتيات الصغيرات في سن يقل عن سن الرشد المقرر قانونيًا للتمتع بالأهلية القانونية والنضج الكافي لاتخاذ قرار اختيار الشريك أو القبول به.[3]
وتُشير رئيسة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، ليلى مروة، على ضرورة استخدام مصطلح "التزويج المبكر" وليس "الزواج المبكر"، وتُعرف التزويج المبكر على أنه:
زواج طفلة لا تملك المقومات الفكرية والقانونية والنفسية والصحية التي تؤهّلها للإختيار بحرية ووعي او الالتزام بعقد، هو تزويج اذ هناك طرف آخر اعطى لنفسه الحق بالاختيار بدلاً عنها واتخاذ القرار بتزويجها، لذا فهذا برأينا لا يسمى زواجاً وإنما هو تزويج قسري. وقد يقول البعض أن الفتاة في سن 15 أو 16 أو 17 ليست طفلة وبالإمكان تزويجها اذا هي رغبت بذلك. وهنا نجيب أنه طالما أن هذه الفتاة لا تستطيع القيام باي تصرف قانوني خاص بها كالحصول على دفتر قيادة مثلاً فبالتالي رغبتها بالارتباط وعقد زواج مدى الحياة وقيادة عائلة لا يمكن الإعتماد عليه كمبرّر للتزويج نظراً لعدم أهلية الطفلة وللمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تتركها هذه الخطوة عليها. إن أي فناة دون الثامنة عشرة وحتي لو بيوم واحد هي طفلة ومن حقّها التمتّع بالحماية القانونية من التزويج المبكر.[4]
الزواج المبكر في قوانين منطقية الشرق الأوسط
أشارت نظرة للدراسات النسوية في دراسة لها عن العنف الجنسي أن:
رغم تحديد سن الزواج الذي يتراوح بين 17-18 سنة في دول المنطقة، إلا أنه يترك حق التقدير للقاضي بتزويج منهن دون السن القانونية للزواج كما هو الحال في ليبيا والعراق والسودان واليمن. هذا بالإضافة إلى إمكانية إجراء الزواج عبر شيوخ دين ومراكز دينية خارج المحاكم خاصة في الدول التي تشهد نزاعات مثل العراق وسوريا[5].
أسباب الزواج المبكر
في دراسة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني عن التزويج المبكر، أشارت إلى أن التزويج المبكر يرجع لعدة أسباب، من بينها:
- التمييز ضد النساء
- تقسيم الأدوار في المجتمع وغلبة الدور النمطي للمرأة في المجتمع كربة أسرة عليها تولي هذا الدور مبكرًا، وإعتبار الزواج هو الإنجاز الأهم لأي فتاة.
- الوضع الاقتصادي السيئ الذي يكون مبررا في أحيان كثيرة للأهل لقرار التزويج مبكرا للفتاة واعتبار الزواج المبكر صفقة رابحة.
- إنتشار مفاهيم السترة والعنوسة والشرف في مجتمعاتنا، و التصاق هذه المفاهيم بالفتاة واعتبار الزواج هو الإطار الحامي لشرف العائلة.[1]
وقام مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب بإجراء بحث ميداني واستبيان عن ظاهرة الزواج المبكر فى مصر ومدى تأثيرها على الصحة الجسدية للفتيات وعلاقتها بالتقاليد الاجتماعية والتعليم والمستوى الاقتصادي. كما تناولت الدراسة مدى التباين فى انتشار هذه الظاهرة وتأثيرها فى كل من الريف والحضر والوجه القبلي والبحري ومدى دراية المواطنين بالقانون الذى يحدد سن الزواج للجنسين ودرجة علمهم بالمخاطر الصحية الناتجة عن تزويج الفتيات فى سن صغيرة، وشارك في الاستبيان 1091 مواطن ومواطنة فيما يقرب من 15 محافظة مختلفة فى مصر. وذكرت نتائج الاستبيان أن الأسباب الرئيسية التى تدفع للزواج المبكر، من وجهة نظر المشاركين فيه هي:
- السترة للفتيات، بنسبه 29%.
- التقاليد، بنسبة 26%.
- الفقر والأعباء الاقتصادية، بنسبة 20%.
- تعاليم الدين، بنسبة 4%.[6]
نتائج الزواج المبكر
نتائج صحية
- ذكرت منظمة حقوق الطفل، أن الوفيات النفاسية المرتبطة بالحمل والولادة تعتبر عنصراً هاماً لوفيات الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15و 19 عاماً في جميع أنحاء العالم.
- إذا كانت الأم دون سن 18 عاماً، فخطر وفاة مولودها في السنة الأولى من العمر يبلغ 60 في المائة أكثر من المولود الأول لأم يزيد عمرها عن 19 عاماً. [7]
نتائج اجتماعية
- الحد من قدرة النساء على التمتع بالحقوق والحريات الأساسية التي تقرها المواثيق الدولية والقوانين الوطنية.
- الحرمان من الحق في التعلم وهو حق أساسي له دور أساسي في بناء شخصية الفرد وبناء المجتمع.
- الحرمان من الحق في العمل ، ما يساهم في تأخر التنمية وتعطيل فئة بشرية كبيرة. [1]
- تتعرض الفتيات اللاتي يتزوجن في مرحلة الطفولة لمخاطر العنف والاعتداء والاستغلال.
- الانفصال عن الأسرة والأصدقاء، والحد من حرية المشاركة في الأنشطة المجتمعية، والتي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على رفاه الفتيات عقلياً وبدنياً.[8]
حملات ومبادرات ضد الزواج المبكر
- لا لزواج القاصرات في مخيم الزعتري 2016 - سوريا
- حملة مش قبل ال18 2017 - لبنان
أعمال أدبية وفنية تناقش قضية الزواج المبكر
أفلام سينمائية
- جاف (2014) نيجيريا
- الابنة (2014) باكستان
- أنا نجود بنت العاشرة ومطلقة (2015) اليمن
- أن تكبري متزوجة (2016) تركيا
سير ذاتية
- حكايتي شرح يطول (2004) حنان الشيخ.
- أنا نجود ابنة العاشرة و مطلقة (2009) نجود علي.
مقالات وأوراق بحثية حول الزواج المبكر
موضوعات ذات صلة
مراجع
- مقالة زواج مبكر في ويكيبيديا الإنجليزية.
مصادر
- ↑ 1٫0 1٫1 1٫2 الزواج المبكر | التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني
- ↑ https://www.unicef.org/arabic/protection/24267_25755.html
- ↑ http://www.pcdcr.org/arabic/التزويج-المبكر/
- ↑ http://www.rdflwomen.org/archives/898
- ↑ وثيقة:العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- ↑ https://alwafd.org/أخبار-وتقارير/623104-النديم-الزواج-المبكر-ظلم-للبنات-وموت-لهن
- ↑ https://www.unicef.org/arabic/protection/24267_25755.html
- ↑ https://www.unicef.org/arabic/protection/24267_25755.html