وثيقة:هكذا حاول حزب العمال في بريطانيا مكافحة التحرش الجنسي
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | حزب العمال البريطاني |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | مدى مصر |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://madamirror.appspot.com/www.madamasr.com/ar/2018/07/15/opinion/u/هكذا-حاول-حزب-العمال-في-بريطانيا-مكافح/
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | http://archive.is/A13fk
|
ترجمة | إلهام عيداروس |
لغة الأصل | الإنجليزية |
العنوان الأصلي | Sexual Harassment Policy |
تاريخ نشر الأصل |
قد توجد وثائق أخرى مصدرها مدى مصر
مقدمة
بينما تضغط الجهود النسوية من أجل إصدار قانون موحد يتعامل مع مختلف جرائم العنف ضد النساء سواء في المجال العام أو الخاص، فإن آخر تعديل تشريعي بخصوص جرائم العنف الجنسي في مصر حدث في عام 2014 وإن جاء محدودًا.
بالإضافة لهذا فهناك مشروعان متداولان؛ الأول طرحه المجلس القومي للمرأة، والثاني طرحه عدد من المنظمات النسوية المكونة لما يسمى بـ«قوة العمل من أجل قانون موحد لمناهضة العنف».
لكن المكافحة لا تكون بالتشريعات فقط، وإنما كذلك بتبني المؤسسات المختلفة لسياسات أو لوائح داخلية لمكافحة العنف الجنسي تناسب تركيبة كل مؤسسة ودورها.
بدأت هذه الآلية تنتشر في مصر نسبيًا في بعض أماكن العمل والتعليم، مثل جامعة القاهرة منذ 2014 وتبعتها عدة جامعات مصرية حتى الآن منها أسيوط وعين شمس وبني سويف والمنصورة، وكذلك أعلنت وزارة الشباب والرياضة في فبراير 2018 عزمها على تبني سياسة لمناهضة التحرش، بالإضافة لبعض الشركات الكبرى وبعض المنظمات العاملة على حقوق الإنسان. ولكن لا تزال هذه الآليات غير منتشرة في المؤسسات القائمة على التطوع مثل الأحزاب والنقابات. وليس العمل أو التعليم مثل الأحزاب والنقابات.
تناول «مدى مصر» سابقًا سياسات مؤسسات العمل في مواجهة العنف الجنسي، والآن تقدم لنا المترجمة إلهام عيداروس ترجمة نصية لـسياسة مكافحة التحرش الجنسي لدى حزب العمال البريطاني، على أمل أن تستفيد منها المؤسسات الحزبية أو النقابية أو الأهلية لدى مواجهة هذه الظاهرة، أو أن تثير على الأقل النقاش حول بعض نقاطها، بما قد يعمق النقاش حولها ويثريه.
الوثيقة
يتبنى حزب العمال منهج عدم التسامح مطلقًا مع التحرش الجنسي، ويتعامل مع كل الشكاوى من هذا النوع بمنتهى الجدية.
إذا واجهتم أي سلوك تشعرون بأنه يعتبر تحرشًا جنسيًا، سواء تجاهكم أو تجاه أي أعضاء آخرين، نشجعكم بشدة على إبلاغنا بذلك في أقرب وقت ممكن.
رجاء الإطلاع هنا للمزيد من المعلومات عن خط الدعم الخارجي لحزب العمال الذي تشغله منظمة Rape Crisis. (الملحق يتضمن الترجمة باللغة العربية)
ما هو التحرش الجنسي؟
التحرش الجنسي أحد أشكال التمييز على أساس الجنس. ويقع عندما يتعرض إنسان لسلوك جنسي غير مرحب به ولا مرغوب فيه، أو سلوك آخر يتعلق بنوعه.
وفقًا لقانون المساواة لعام 2010، يُعرَّف التحرش على أنه «سلوك غير مرغوب فيه يتعلق بسمة محمية1، غرضه أو نتيجته انتهاك كرامة الفرد أو خلق بيئة مخيفة أو عدائية أو مهينة أو مُذِلة أو هجومية ضد هذا الفرد». وفي حالة التحرش الجنسي، فإن السمة المحمية هي «الجنس».
يتضمن السلوك الذي يشكل تحرشًا جنسيًا ما يلي:
- سلوكًا غير مرحب به، ذا طبيعة جنسية، وقد يكون جسديًا أو شفهيًا.
- عروضًا جنسية شفهية، أو ملاحظات غير لائقة أو موحية.
- التعليقات أو النكات أو التلميحات البذيئة التي تتعلق بمظهر الشخص أو حياته الخاصة.
- الاتصال الجسدي غير المرغوب فيه، مثل الاحتضان أو التقبيل أو اللمسات غير اللائقة.
- طلبات الخدمات الجنسية.
- عرض أو تداول المواد الإباحية أو الصور البذيئة.
يتعامل المتحرش في أغلب الأحوال مع هذا النوع من السلوك، باعتباره مجرد «مداعبة» أو غزلًا غير ضار. ومن المهم أن تتذكروا أن تأثير السلوك عليكم هو العامل الأكثر أهمية، حيث لا يهم إن كان الشخص قد قصد الإساءة لكم أم لا، وإنما كون السلوك تسبب في الإساءة.
الإجراءات المتبعة بشأن التحرش الجنسي
نتفهم أن الناس قد تخاف الإبلاغ عن التحرش الجنسي، لذلك نسعى إلى جعل العملية واضحة ومباشرة بقدر الإمكان.
إذا اخترتم الاتصال بنا، لن يجري التعامل مع اتصالكم باعتباره شكوى رسمية، إلا لو أوضحتم أن هذا هو المسار الذي ترغبون في اتخاذه. يسعدنا تقديم مشورة غير رسمية حول الإجراءات والنتائج المحتملة والمتاحة أمامكم، ولن نجبركم على اتخاذ أي إجراء لا تشعرون بالارتياح حياله.
إن لم تكونوا متأكدين من رغبتكم في مناقشة خبرتكم مع حزب العمال، يمكنكم التواصل مع خط الدعم الخارجي الذي تديره منظمة Rape Crisis.
خط الدعم متاح لأي إنسان تعرض لتحرش جنسي، في إطار سياسة الحزب لمزيد من الدعم والمشورة بخصوص الإجراءات لو قررتم عمل شكوى.
لو أردتم الحديث إلى حزب العمال، يمكنكم الاتصال بالخط الساخن للتحرش الجنسي الخاص بنا. وسيكون موظفو الحزب المدربون متاحين للتحدث بشأن ما يقلقكم وتقديم المشورة حول أفضل سبل التصرف.
حينما نعتقد أن جريمة جنائية قد وقعت، سننصحكم بالإبلاغ عن الحادث إلى الشرطة. وإن كانت لدينا مخاوف جدية بشأن سلامتكم أو سلامة الآخرين، فمن واجبنا، كحزب العمال، الاتصال بالشرطة، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لإعلامكم قبل القيام بذلك. إن كانت شكواكم خاضعة لتحقيق جار من قبل الشرطة، لن نحقق فيها إلا بعد أن يأخذ التحقيق الشرطي مجراه.
إن تلقينا أكثر من شكوى ذات طبيعة جنائية خطيرة، أو ساورنا الشك في أن ادعاء ما قد يشكل جزءًا من نمط مستمر من السلوك يعرّض أعضاء آخرين في الحزب أو من الجمهور للخطر، نحتفظ بحقنا في إبلاغ هذه المسألة للسلطات المختصة، بما في ذلك أجهزة إنفاذ القانون. ولو احتجنا للقيام بهذا، سنخبركم بذلك.
لو قررتم بعد التحدث إلينا تقديم شكوى رسمية، ستكون العملية على النحو التالي:
- أولًا، سنطلب من صاحبة أو صاحب الشكوى تقديم إفادة مكتوبة.
- بمجرد حصولنا على هذه الإفادة، وإفادات أي شهود تستطيعون توفيرها، سيُبلغ المدعى عليه بتفاصيل الشكوى المقدمة ضده. وكجزء من هذه العملية، سيجري تشجيع كل طرف على تقديم أي أدلة ذات صلة وأسماء الشهود الذين يدعمون إفاداته. هذه العملية ستحدد تفاصيل الواقعة من كلا الجانبين.
- إفادات الشاكي والمدعى عليه، وأي شهود، ستُقدّم إلى لجنة تحقيقات التحرش الجنسي باللجنة التنفيذية الوطنية. وتتكون لجنة التحقيقات هذه من ثلاثة أعضاء باللجنة التنفيذية الوطنية.
- جميع الإفادات ستُجهّل قبل عرضها على لجنة التحقيقات، بحيث لا تُعرف أسماء الأفراد المرتبطين بالحالة.
- إذا قررت لجنة تحقيقات اللجنة التنفيذية الوطنية أن هناك دعوى تجب الاستجابة لها، ستحيل الحالة إلى لجنة المساءلة الوطنية. في هذه المرحلة، سيُزوَّد الشاكي والمدعى عليه بنسخ من كل الإفادات وسيطالَبان بحضور مقابلات منفصلة مع لجنة تحقيقات لجنة المساءلة الوطنية.
قد تقرر لجنة تحقيقات اللجنة التنفيذية الوطنية أنه يُفضَل التعامل مع الشكوى عبر مسار غير رسمي، وليس من خلال جلسة استماع في لجنة المساءلة الوطنية. وفي هذه الحالة ، ستقدم اللجنة توصياتها بشأن الخطوات التالية لرئيس إدارة الشكاوى.
- ستُعقد الاجتماعات مع لجنة تحقيقات لجنة المساءلة الوطنية في أوقات مختلفة، ولن يُطلب من صاحب الشكوى والمدعى عليه اللقاء.
- من الممكن أيضًا دعوة الشهود لحضور مقابلة مع لجنة تحقيقات لجنة المساءلة الوطنية.
- إن رغب صاحب الشكوى أو المدعى عليه في تقديم طلب بأن تُطرح أسئلة معينة على الطرف الآخر كجزء من المقابلة، يُدعيان لذلك قبل الاجتماعات.
بعد المقابلات الأولية، قد تشعر لجنة المساءلة الوطنية أنه من الضروري متابعة أي من النقاط المطروحة، وسيحدث هذا عادة عن طريق التليفون.
- بمجرد اقتناع لجنة التحقيق بأن لديها كل المعلومات التي تحتاجها، ستتخذ قرارًا بشأن التصرف المناسب الذي يجب اتخاذه. وستُبلّغ لجنة التحقيق في النزاعات التابعة للجنة التنفيذية الوطنية بقرار لجنة المساءلة الوطنية.
- لن يُطلب من الشاكين مواجهة المدعى عليهم وجهًا لوجه في أي لحظة. وسيجري التعامل مع جميع تفاصيل الشكوى بأعلى درجات السرية.
ملحق
- على مدار الشهور الأخيرة، عملنا مع منظمة Rape Crisis، بجنوب لندن، على تحسين عملياتنا والدعم الذي نقدمه لمن يتعرضون للتحرش أو الاعتداء الجنسي في إطار الحزب.
- Rape Crisis منظمة لديها ثروة من المعرفة والخبرة في التعامل مع من يتعرضون للتحرش والاعتداء الجنسي، وتقدم مجموعة متنوعة من خدمات الدعم والتوعية والمشورة والمعلومات المتعلقة بهذه القضايا. وكجزء من هذا العمل ومن شراكتنا المستمرة، ستوفر المنظمة الدعم التالي لإجراءاتنا الحالية:
- خط دعم للإبلاغ عن التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي مستقل تمامًا عن الحزب، يجري تشغيله عن طريق أعضاء مدربين تدريبًا خاصًا من العاملين بمنظمة Rape Crisis.
- دعم مستمر من عضو محدد من العاملين بمنظمة Rape Crisis لمن يقدم شكوى طوال العملية كلها.
- مراجعة مستقلة لإجراءاتنا الداخلية من وجهة نظر مقدم الشكوى لضمان أن الإجراءات مناسبة وفعالة.
- يعمل خط الدعم من يوم الإثنين إلى الجمعة من الساعة العاشرة صباحًا إلى السادسة مساءً. وهو متاح لأي شخص تعرض لتحرش جنسي في إطار حزب العمال للحصول على الدعم والمزيد من المعلومات عن عملية الشكاوى الخاصة بالحزب. تقدم الخدمة وتقوم عليها منظمة Rape Crisis، وهي مستقلة تمامًا عن حزب العمال والعاملين فيه. تقدم عنصرًا مستقلًا لعملية الإبلاغ الحالية وفرصة لأي شخص تعرض لتحرش جنسي في إطار الحزب للحديث لشخص من خارج الحزب.
- أسئلة شائعة:
من سيرد على خط الدعم؟
يرد على خط الدعم أعضاء من منظمة Rape Crisis حاصلون على تدريب ولديهم خبرة في التعامل مع ضحايا التحرش والاعتداء الجنسي، ولديهم أيضًا معرفة شاملة بالإجراءات الداخلية الخاصة بحزب العمال.
لو اتصلت بخط الدعم، هل ستُرسَل تفاصيل مكالمتي إلى حزب العمال؟
خط الدعم يحافظ بشكل كامل على الخصوصية، وتفاصيل الشكوى الخاصة بك لن تُمرّر إلى حزب العمال بدون موافقتك. لو كان لدى الأشخاص الذي يتلقون المكالمات مخاوف حول أمانك أو أمان أي شخص آخر يمكنهم الاتصال بالشرطة.
هل تتعامل Rape Crisis فقط مع شكاوى الاغتصاب أو التحرش الجنسي؟
كلا. تتعامل Rape Crisis مع كل أنواع التحرش الجنسي بدءًا من السلوكيات والتعليقات غير اللائقة إلى الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
لست متأكد/ة إن كنت أريد تقديم شكوى، لكني تعرضت لتحرش جنسي، هل أتصل بخط الدعم؟
أجل. الاتصال بخط الدعم لا يعني التزامك بتقديم شكوى رسمية. خط الدعم موجود لتوفير الدعم والمشورة لمن يتعرضون للتحرش الجنسي في إطار الحزب، بالإضافة إلى المشورة حول تقديم شكوى رسمية.
لو قررت تقديم شكوى رسمية، هل ستُرسل التفاصيل الخاصة بي إلى حزب العمال؟
أجل، بموافقتك. الشكاوى الرسمية سيجري التعامل معها وبحثها عن طريق حزب العمال من خلال الإجراءات المتبعة بخصوص التحرش الجنسي. وستجري تسمية محقق للحالة الخاصة بك.
لو قدمت شكوى، ما الدعم الذي أحصل عليه من خلال العملية؟
سيخصّص عضو معين من العاملين في Rape Crisis لترتيب الحديث معك في أوقات مختلفة على مدار العملية للدعم والمشورة. وسيجري إبقاؤك على إطلاع على أي جديد، مع تقدم الشكوى وفي أي تحقيقات تالية، عن طريق أعضاء محددين من العاملين بالحزب.
ماذا أفعل إن كنت أريد التحدث لأحد في غير أوقات العمل المعلنة؟
الخدمة غير متاحة إلا في أوقات العمل المحددة. لو كنت بحاجة للدعم في وقت آخر ننصح بالاتصال بمجموعة Samaritans وهم يوفرون خط دعم على مدار الـ 24 ساعة.
هوامش
- السمات المحمية هي مفهوم في قانون المساواة الانجليزي يحدد عددًا من السمات التي تستوجب حماية أصحابها من التمييز على أساسها وهي السن والإعاقة وإعادة تحديد الجنس والعرق والدين أو المعتقد والجنس والميل الجنسي والزواج والشراكة المدنية والحمل والأمومة – المترجمة.